استقبلت محافظة شمال سيناء أول رحلة لقطار الشرق، بعد توقف دام أكثر من 50 عامًا متتالية، حيث تم تشغيل خط سكة حديد «الإسماعيلية- الفردان- بئر العبد» بشمال سيناء، بمناسبة الذكرى ال57 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، حيث انطلقت أول رحلة لقطار السكة الحديد من الإسماعيلية إلى سيناء، تزامنا مع احتفالات ذكرى نصر أكتوبر عام 2024م. اقرأ أيضا | محافظ شمال سيناء ومشايخها ونوابها يستلمون كتاب السيرة السيناوية وقد اصطف الأطفال بالزي البدوي على رصيف محطة قطار المدينة، لاستقبال أول قطار يعبر إلى شمال سيناء في ذكرى انتصارات أكتوبر، وعلى متنه الفريق كامل الوزير، ومحافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور ومحافظ الاسماعيلية اللواء أكرم جلال. وقد وقف الأطفال على جانبي القطار حاملين أعلام مصر، في انتظار وصول القطار الذي يصل إلى بئر العبد بعد توقف دام عدة سنوات، للتعبير عن فرحتهم بعودة القطارات من وإلى سيناء كشريان جديد لحركة نقل البضائع والركاب. حيث بدأ التشغيل التجريبي لقطارات السكك الحديدية بخط سكة حديد «الفردان – بئر العبد» بطول 100 كم، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ورئيس وقيادات السكك الحديدية. وأكد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أنه سيتم تشغيل قطار الركاب بخط سكة حديد الفردان – بئر العبد مجانا خلال شهر أكتوبر الجاري حتى أول نوفمبر، احتفالا بانتصارات أكتوبر. وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن إعادة تشغيل هذا الخط حاليا للبضائع والركاب يعتبر إضافة قوية لوسائل النقل والمواصلات في ربوع سيناء الحبيبة. لافتا إلى أن الممر اللوجيستي العريش / طابا الممر التنموي الجديد سيساهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء وله عوائد اقتصادية عديدة و سيخدم أهالي شمال ووسط وجنوب سيناء، وأن هذا المشروع هو جزء من خطة الدولة المصرية لتنمية سيناء في كافة المجالات بالاضافة الى ان إعادة تشغيل هذا الخط سيخدم منظومة نقل البضائع، وسيخدم التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج. ومن جانبه..قال اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، أن روح أكتوبر لم تنتهي وأننا نستلهمها في كل وقت وحين، حيث أن شمال سيناء تحظى بشبكة طرق مختلفه، وأن السكة الحديد ستضاف إلي هذه الشبكة، وأن دخول القطار انتصار لإرادة مصر وفرض إرادة الدولة. وأشار المحافظ، إلى أن دخول القطار إلى شمال سيناء هي لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث نحتفل بوجود القطار على أرض سيناء بعد غياب أكثر من 50 عاما. حيث يأتي التشغيل في إطار تنفيذ ممر «العريش – طابا» اللوجيستي المتكامل، والذي يبدأ من ميناء العريش البحري حتى منفذ طابا البري، ويربط بينهما خط سكك حديد «العريش – طابا»، وهو امتداد لخط «الفردان- بئر العبد– العريش» مرورًا بمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء. القطار في سيناء ومازال ابناء شمال سيناء، لديهم الأمل في وصول القطار الي العريش ثم رفح ،كي تتحقق الجدوى الاقتصادية من المشروع ،والتوسع في إقامة التجمعات العمرانية ، لتوطين السكان، وإقامة مشروعات تنموية ضخمة لتوفير فرص عمل أمام شباب سيناء. وكلهم امل في استكمال العمل بالمشروع ليصل إلى العريش ثم رفح ضمن منظومة التنمية التي تستهدفها الدولة في المنطقة، إذ انه من المفترض أن يسير القطار في خط طوله 225 كم، ليبدأ من الإسماعيلية مرورا ببئر العبد ثم العريش وحتى رفح. وقال الشيخ حميد منصور من رمانه مركز بئر العبد، بأن القطار يعتبر من أهم وارخص وسائل المواصلات علي الإطلاق في مناطق ذات المساحات الشاسعة، كي تتحقق إستراتيجية إقامة السكان حول المحطات، ولتحقيق الجدوى الاقتصادية من المشروع، لابد وأن ينتهي العمل في مشروع ترعة السلام خطوة بخطوة، بما يتيح فرص عديدة للاستثمار عند إقامة المشروعات بمنطقة الصناعات المتوسطة ببئر العبد ومنطقة الصناعات الحرفية بالمساعيد، وكذلك منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء. وأكد على أن هذا سيعمل على استغلال كافة الثروات في الصناعة لوجود وسيلة نقل رخيصة تشجع علي الاستثمار، والاستفادة من ميناء العريش البحري كوسيلة للتصدير الي الاسواق الخارجية، وبهذا سيكون هناك فرص عمل حقيقية أمام أبناء سيناء. وقال الشيخ سلام جحرود ابو عمار من أبناء بئر العبد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعمل على تنمية سيناء بعد الانتهاء من محاربة الارهاب، وخير دليل إنشاء مشروع محور قناة السويس، والأنفاق أسفل القناة التي تربط سيناء بالوطن الأم. ولفت، إلى أن تشغيل القطار بداية من الإسماعيلية وحتى بئر العبد يعتبر جزءً من حلم التنمية لدى الكثير من المواطنين، وأن مرور خط السكة الحديد في نطاق القرى ببئر العبد سيعود عليها بفائدة كبيرة، خاصة القرى الواقعة على مسار الخط السكة الحديد، بما سيحقق نشاط تجاري واقتصادي في المنطقة. وسيعمل كذلك علي زيادة التوسع العمراني لقري بئر العبد ،إلى جانب تسهيل عملية نقل المنتجات الزراعية الي محافظات الوادي ، وأضاف ان خط السكة الحديد سيضاعف اسعار الأراضي قياسا بأسعارها الحالية، وكذا زيادة حركة السفر عن طريق القطار وبالتالي زيادة الحركة التجارية. وأشار سليمان العكش من "قرية الشوحط" ببئر العبد، بأن استكمال مشروع ترعة السلام سيكون عامل مشجع لتعظيم الجدوى الاقتصادية لخط السكة الحديد، وأن وجود الخط سيدعم إقامة المشروعات الزراعية ومشروعات التصنيع الزراعي، وبالتالي تعظم العائد الاقتصادي لتشغيل خط السكة الحديد بنقل المواد الخام اللازمة للمشروعات الاستثمارية، ونقل المواد المصنعة لبيعها في الأسواق المحلية ،وترويج السلع المنتجة من محافظة شمال سيناء إلى الأسواق المحلية لتميزها وجودتها، وهي فرصة لتعدد المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لاستغلال ثروات سيناء الطبيعية والتعدينية. وقال الشيخ التوني سالم مبارك قرية 6 أكتوبر ببئر العبد، أن وجود قطار السكة الحديد سديمثل طوق نجاه للحياة فى سيناء، في ظل عودة الاهتمام بمناطق الصناعات المتوسطة ببئر العبد، والثقيلة بوسط سيناء من جديد، بما سيتيح فرصة التوسع فى الصناعات التحويلية للمواد في مناطق التعدين بمنطقة وسط سيناء". وقال إن الكثير من شباب سيناء وشباب الوادي ممن جاءوا بحثا عن فرص للعمل في سيناء ،سيستفيدون من المشاريع التي وعدت الحكومة ورجال الأعمال بإقامتها مع الانتهاء من ترعة السلام واستكمال مشروع القطار ووصوله الي العريش ثم رفح. وقال سليمان الزملوط عضو مجلس الشيوخ، إن بدء العمل في مشروع خط السكة الحديد سيصاحبه دفع العمل بمشروع تنمية سيناء وضخ الاستثمارات اللازمة لتنفيذ المشروعات لحل مشكلة البطالة وتوطين السكان وإقامة مشروعات زراعية وفق ما هو مخطط من جانب الدولة.