حققت طائرة "إكس بي-1" الأسرع من الصوت، التابعة لشركة Boom Technology، رقمًا قياسيًا جديدًا في اختبار سرعتها، حيث وصلت إلى سرعة Mach 0.82 (حوالي 575 ميلًا في الساعة) أثناء رحلتها فوق صحراء موهافي في ولاية كاليفورنيا. وتعتبر هذه السرعة خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف النهائي لطائرة Boom المستقبلية "أوفرتشير" (Overture)، التي من المتوقع أن تصل سرعتها إلى Mach 1.7، وهو ما يعني أنها ستتمكن من قطع المسافة بين نيويوركولندن في 2.7 ساعة فقط بدلاً من 6 ساعات كما هو الحال مع الطائرة "إكس بي-1". وقد بلغت الطائرة في اختبارها الأخير ارتفاعًا جديدًا بلغ 23,015 قدمًا، مما مهد الطريق لإجراء اختبارات إضافية على ضغط كابينة القيادة، استعدادًا للوصول إلى ارتفاعات تصل إلى 30,000 قدم، وهو الارتفاع الذي ستطير فيه الطائرة "إكس بي-1" عند الوصول إلى السرعات الفائقة. من المتوقع أن تساهم هذه الاختبارات في تطوير الطائرة "أوفرتشير" التي ستكون مشابهة للطائرات الأسطورية "كونكورد"، التي كانت تطير بسرعة Mach 2 عبر المحيط الأطلسي من عام 1973 حتى 2003. ومن جانبه، أكد المسؤولون في شركة Boom أن طائراتهم لن تتجاوز حاجز الصوت إلا فوق المحيطات، لتجنب إزعاج الصوت المزعج الناتج عن الموجات الصوتية. كما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Boom، أن تكلفة الرحلات بين نيويوركولندن عبر الطائرة "أوفرتشير" ستكون في حدود 5,000 دولار للراكب، وهو مبلغ أقل بكثير مقارنةً بأسعار تذاكر طائرة "كونكورد" التي كانت تقدر بحوالي 20,000 دولار في العصر الحالي، مع مراعاة التضخم. في الوقت نفسه، أطلقت شركة United Airlines طلبية لشراء 15 طائرة "أوفرتشير" مع إمكانية شراء 35 طائرة إضافية، ويُتوقع أن تبدأ هذه الرحلات في عام 2029، مما يفتح آفاقًا جديدة للسفر الفائق السرعة. اقرأ أيضًا| الجيش الأمريكي يحقق نجاحاً كبيراً في التحكم بالطائرات بدون طيار واختتمت الرحلة الأخيرة باختبار نظام "التحفيز الاهتزازي" (FES) على أجنحة الطائرة، وهو النظام الذي يضمن سلوك الطائرة بشكل مستقر عند السرعات الفائقة، وتساعد هذه التكنولوجيا على تقليل تأثيرات الاضطرابات الجوية قرب الحاجز الصوتي. في المقابل، تنافس شركة Venus Aerospace، التي تعمل أيضًا على تطوير طائرة أسرع من الصوت تُسمى "ستارجيزر" (Stargazer)، والتي قد تقطع المسافة بين لندنونيويورك في أقل من ساعة، مما يجعلها أسرع بثلاث مرات من "كونكورد" بخمس مرات من طائرة "إكس-59" التابعة لوكالة ناسا. ومع تسارع التقدم التكنولوجي في مجال الطيران، يبدو أن المستقبل يحمل إمكانيات واعدة في مجال السفر الفائق السرعة، مما سيسهم في تقصير المسافات الزمنية بين أبرز المدن العالمية.