حذر تقرير أعد بدعم من الأممالمتحدة اليوم السبت 9 نوفمبر، من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة وسط تصاعد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريبا. وحذرت لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها من أن "احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة"، وفقًا لوكالة «فرانس برس» الفرنسية. اقرأ أيضًا| ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على غزة إلى 43552 شهيدًا وقال التقرير، "ربما تم تجاوز عتبات المجاعة بالفعل أو سيتم ذلك في وقت قريب". وتوقعت اللجنة في 17 من أكتوبر أن يصل عدد الغزيون، الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي بمستوى "كارثي" إلى 345 ألف شخص، أو 16% من السكان بين نوفمبر أبريل 2025. وصنف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ذلك على أنه المرحلة الخامسة من التصنيف - وهو الوضع الذي "تظهر فيه بوضوح حالات المجاعة والموت والعوز ومستويات سوء التغذية الحاد الحرجة للغاية". وأفادت اللجنة أنه منذ ذلك التقرير، ساءت الظروف في شمال غزة، مع انهيار أنظمة الغذاء، وانخفاض المساعدات الإنسانية، وظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الحرجة. وأضافت "ومن ثم، يمكننا أن نفترض أن المجاعة وسوء التغذية والوفيات الزائدة بسبب سوء التغذية والمرض، تتزايد بسرعة في هذه المناطق". منذ السادس من أكتوبر، ينفذ الجيش الإسرائيلي هجوما جويا وبريا في شمال غزة، وخصوصا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وبحسب التقرير فإن شحنات المساعدات المسموح لها بدخول قطاع غزة أصبحت الآن أقل من أي وقت مضى منذ أكتوبر 2023. ويستمر تدهور الوصول إلى الغذاء، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية في السوق السوداء. وقال التقرير إن غاز الطهي ارتفع بنسبة 2612% والديزل بنسبة 1315% والخشب بنسبة 250%. وأشار التنبيه "بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل كبير ومتزايد، كان هناك انهيار كامل لسبل العيش بحيث لا يمكن شراء أو مقايضة الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى". كما أعربت اللجنة عن قلقها من قرار إسرائيل الشهر الماضي قطع علاقاتها مع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، محذرة من "عواقب وخيمة للغاية على العمليات الإنسانية".