«الجولدن بوى» ابراهيم عادل القلوب بهدف عالمى فى موريتانيا قاد به الفراعنة رسميا إلى نهائيات الكان الافريقى، ومعه استعاد الجمهور الذواق ذكريات جميلة عاشها مع الجيل الأولمبى المدهش الذى قدمه البرازيلى ميكالى المدير الفنى لمصر فى أولمبياد باريس 2024، عندما تلاعب عادل وزملاؤه بالاسبان وقهروا مصارعى باراجواى، ولولا الحظ لذبحوا ديوك فرنسا وأحرزوا ميدالية أولمبية تاريخية؛ لكنهم اكتفوا بمربع الكبار وهو إنجاز لم نحققه منذ 60 سنة. ولم تتوقف مكاسب ميكالى عند حدود تألق لاعب أو اثنين وإنما تمثلت فى تقديم مشروع جيل فرحة حقيقى للكرة المصرية مع تدفق 7 نجوم واعدين فى شريان المنتخب الأول وهم: حمزة علاء، نبيل كوكا، محمد شحاته، احمد عيد، ابراهيم عادل، اسامة فيصل، محمود صابر وقريبا حسام عبدالمجيد وعمر فايد وآخرون. وإذا كان الجيل الاولمبى تجسيدا واقعيا لامتلاك مصر مدربا قديرا فى حجم ميكالى الذى سبق له قيادة بلاده لفضية مونديال الشباب 2015 وذهبية اولمبياد 2016، فإن التاريخ يدلل على قدرات المدرب الفذ ميكالى مع اقتراب أحد تلاميذه البرازيلى فينيسيوس أسطورة ريال مدريد من الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم فى الحفل المقرر له اليوم.. فينيسيوس وباكيتا وجيسوس ونيمار وغيرهم من جيل ميكالى الذهبى قريبا سنشاهد أمثالهم وهم يحملون فانلة المنتخب المصرى ويصولون ويجولون فى الملاعب العالمية، لأن الرجل الذى قدم هؤلاء قادر على اكتشاف أمثالهم فى أرض المواهب المصرية، خاصة أنه يمتلك منهجا وأسلوبا وصلت ثماره إلى قمة الهرم مع بلوغ فينيسيوس العلالى باقترابه من عرش الكرة الذهبية. أتمنى أن تظل عملية الدعم المصرية للقدير ميكالى بتهيئة كافة أجواء النجاح والابداع، خاصة أنه بادئ لتوه تجربة جديدة ومهمة مع ولايته لمنتخب الشباب مواليد 2005 منذ أسبوعين، ولا تفصله سوى أيام عن خوض تحد رهيب هو تصفيات شمال أفريقيا المؤهلة لأمم أفريقيا للشباب، وضيق الفترة الفاصلة بين توليه المهمة وبدء التصفيات مع منتخبات تستعد منذ سنوات وهى: المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ما يجعل الاختبار المقبل لميكالى غاية فى الصعوبة؛ إذا لم نعوضه بالدعم والمساندة الكافية لأن التصفيات الافريقية تمثل المحطة الأولى لإعداد جيل أولمبى لمصر فى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.. قناعات الكثيرين أن المركز الرابع الأولمبى هو مجرد بداية لقفزة نوعية وحضارية للكرة المصرية إذا نجحنا فى استثمار وجود ميكالى وخبراته العلمية والعملية والعالمية فى اكتشاف المواهب وبناء وصناعة أجيال حقيقية.. كل الامنيات القلبية للكرة المصرية بمزيد من التألق.