خمس سنوات، مرت على إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمبادرة التنموية الأكبر في مصر والشرق الأوسط، في 2 يناير 2019، «حياة كريمة»، تلك المبادرة التي تستهدف تغيير وجه الحياة بالريف المصري، وتسعى لتوفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، وخصوصًا فى القرى، وبمناسبة اقتراب إتمام أعمال المرحلة الأولى من المُبادرة، والاستعداد لبدء المرحلة الثانية قريبًا، زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مُحافظة المنيا، لمُتابعة سير العمل بعددٍ من مشروعات «حياة كريمة». ◄ لن تحدث زيادة أخرى في أسعار الوقود خلال الأشهر الستة المقبلة وتفقد مدبولي، محطة مُعالجة الصرف الصحي بقرية برطباط غرب مغاغة، ضمن مشروعات المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، مؤكدًا أن مشروعات الصرف الصحي تُمثل أولوية هامة على أجندة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مُشيرًا إلى أن الدولة تعمل على التوسع فى نسب التغطية بخدمات الصرف الصحى بجميع قرى المحافظات، وذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الحكومة للارتقاء بجودة ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، لاسيما بقرى محافظات الصعيد، والمناطق المحرومة، كما تفقد رئيس الوزراء، مشروع تطوير مستشفى العدوة المركزي، ضمن مشروعات المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، مُشددًا على ما يُمثله القطاع الصحي من ركيزة رئيسية ضمن خطط التطوير، التى تنتهجها الدولة المصرية فى كافة ربوع الوطن، باعتبارها مُحددًا مُهمًا للنهوض بالتنمية البشرية، والارتقاء بصحة المواطنين. وخلال الزيارة، تفقد مدبولي، محطة مياه العدوة، مُشيرًا إلى أن الحكومة حققت إنجازًا كبيرًا فى مشروعات «حياة كريمة»، خاصة فى قطاع مشروعات مياه الشرب، وذلك من خلال العمل على تحسين جودة ونوعية المياه، والتوسع فى إنشاء محطات وشبكات المياه بمُختلف المُحافظات، لا سيما فى المناطق الأكثر احتياجًا. ■ رئيس الوزراء يتفقد محطة مياه العدوة ◄ حياة كريمة وأكد رئيس الوزراء، أن مستشفى سمالوط المركزي، يعمل بكامل طاقته، ويستقبل كل المواطنين، ويقدم خدمات لم تكن متاحة داخل المنيا، وأن مستشفى العدوة المركزى أيضًا قارب على الانتهاء، وسيدخل الخدمة خلال شهر بتشغيل تجريبى، ليضاف إلى المنظومة الطبية بمحافظة المنيا، التى تضم قرابة 6.5 مليون نسمة، وهى واحدة من المحافظات التى ستدخل ضمن المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل، وبهذا ستكون من أكبر المحافظات بالمنظومة، لأنها تحتوى على عدد كبير من السكان، كما أشار إلى أن محطة مُعالجة الصرف الصحى بقرية برطباط غرب مغاغة تخدم حوالى 300 ألف نسمة ب17 قرية، موضحًا أنه مع انتهاء مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، سيتم الانتهاء من تنفيذ المزيد من مشروعات الصرف الصحى بالمنيا، وبنهاية مارس المُقبل، سترتفع نسبة تغطية الصرف الصحي بالمحافظة ل60%، مُضيفًا أنه مع اكتمال المرحلتين الثانية والثالثة من المُبادرة سيتم تغطية المنيا بنسبة 100% بشبكة الصرف الصحي، مُشددًا على أن الدولة ستستمر فى تنفيذ مثل هذه النوعية من المشروعات التى تخدم المواطن وتصل إليه بصورة مباشرة، كما أكد أن محافظات الصعيد شهدت تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحي على مدار الفترة الماضية، تحولت جميعها لصرف ثنائي مُطور أو ثلاثي، وأصبحنا قادرين على استخدام المياه من تلك المحطات وضمان نقائها. ◄ بناء الإنسان وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه يتابع ما يثار على وسائل التواصل، من أن الدولة كان ينبغى أن تركز على الإنسان، مؤكدًا أن كل المشروعات المُنفذة استهدفت بناء الإنسان بشكل مباشر، حتى وإن كانت فى ظاهرها مشروعات بنية أساسية، إلا أنها تستهدف بالأساس بناء الإنسان المصرى وتحسين حياته، مؤكدًا أنه تابع كذلك ردود الأفعال بعد الزيادات التى حدثت فى الوقود، مُذكرًا بأنه قام بالحديث حول هذا الموضوع سابقًا، وشرح مدى ما تحملته وتتحمله الدولة من أعباء نتيجة للزيادات الهائلة بأسعار المُنتجات البترولية والوقود، التى تحملتها الدولة بصورة كبيرة لتدبير موارد إضافية، لضمان عدم انقطاع الكهرباء مرة أخرى، مُضيفًا أنه تحدث بمنتهى الوضوح عن أننا مضطرون لزيادة تدريجية فى أسعار الوقود حتى نهاية 2025، مُشيرًا إلى أنه تم التوافق مع إعلان الزيادة الأخيرة على ألا تحدث زيادة أخرى خلال الأشهر الستة المُقبلة، من أجل تحقيق نوع من الثبات وخفض التضخم. ◄ زيادة الأسعار وأكد مدبولي، أن الدولة تعى تمامًا تأثير ارتفاع الأسعار على المواطن، ولا توجد حكومة ترغب في زيادة الأسعار، ولكن الحكومة تلجأ لذلك فى إطار دراسة المنظومة، وانطلاقًا من إدراك حجم العبء المالى الكبير الذى تتحمله الدولة والحكومة، منوها إلى أن الدولة تحرص على تحمل الجزء الأكبر من الأعباء عن المواطن، مُشددًا على أن هذا هو توجه الحكومة، ولن تقوم بتغييره قدر الإمكان، وستعمل الدولة دائمًا على تحمل العبء عن الشرائح الفقيرة من المواطنين، وتحقيق التوازن فى خدمات الكهرباء وأى خدمات أخرى تمس حياة المواطن، ودائمًا سيتم مُراعاة الشرائح التى تُمثل الفئات محدودة ومتوسطة الدخل، وسيظل الدعم موجودًا حتى بعد الوصول لنقطة التوازن. وخلال الزيارة، التقى رئيس الوزراء، أعضاء الهيئة البرلمانية بالمنيا، مُشيرًا إلى أن جميع استثمارات العام المالى المُقبل موجهة لاستكمال مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتوسع في إتاحة مختلف الخدمات لمواطنى القرى المستهدفة، وصولًا لتحسين مستوى الخدمات المُقدمة لهم فى جميع القطاعات والمجالات.