برز اسم الفنان السورى خالد شباط فى الكثير من الأعمال الدرامية العربية مؤخرًا وعلى رأسها «كريستال» و«الخائن»، حتى وصل لمحطة الدراما المصرية للمرة الأولى من خلال بطولة مُسلسل إنترفيو» المعروض حالياً على منصة «واتش إت»، و«عتبات البهجة» مع النجم الكبير يحيى الفخرانى فى رمضان الماضى، ولفت الأنظار بشكل كبير على الرغم من صعوبة اللهجة المصرية بالنسبة له.. «أخبار اليوم» التقت خالد شباط الذى تحدث معنا عن تجربته فى إنترفيو، وتعاونه مع واتش ات التى تدعم المواهب الشابة وتفاصيل أخرى كثيرة فى السطور التالية. اقرأ أيضًا| مؤلفة «برغم القانون» تكشف كواليس رحلة إيمان العاصي لإثبات نسب أطفالها فى البداية.. حدثنا عن خطوة بطولتك فى مُسلسل «إنترفيو» المعروض حاليًا على منصة «واتش إت» والتى جاءت سريعًا عقب «عتبات البهجة» فى رمضان الماضى؟ صورت دورى فى «عتبات البهجة» بعد الانتهاء من مسلسل «إنترفيو»، حيث عُرض على المُسلسل قبل بدء تصويره بقرابة 10 أيام فقط، وخلال هذه الفترة درست الشخصية، واللهجة المصرية، ومن ثم بدأنا فى تصوير مسلسل «إنترفيو» مُباشرة، ووقتما تواجدت فى مصر من أجل البدء فى تصوير مُسلسل «إنترفيو»، تواصلت معى شركة «العدل جروب» من أجل المُشاركة بمسلسل «عتبات البهجة» فى رمضان الماضى. كيف كانت التحضيرات الخاصة بشخصية «رامى» فى مسلسل «إنترفيو»؟ أفضل ما جذبنى فى الشخصية، هو اللغة التمثيلية الخاصة ب «رامى»، حيث الحركة والكلام القليل للغاية، الشخصية بالفعل حملت الكثير من المحاور للانطلاق فى بنائها، حيث مرحلة الطفولة، والتى تعود لانفصال والده ووالدته، والذى تسبب فى عامل نفسى كبير للغاية بداخله، من حيث طموحاته والرغبة فى أن يكون أهم شخص فيمن حوله، وجذب الانتباه، شخصية مُركبة ومُعقدة الظاهر فيها غير الباطن، حيث إنه دائماً ما كان يقول إنه لا يتوجه باللوم لوالديه على الانفصال، لكن التحدى بداخله كبير لإثبات نفسه وتحقيق ذاته أمام أنظار عائلته والجميع من حوله، هذا الأمر جعله الأكثر ثقة حتى فى علاقته بأصدقائه. كيف تنظر لتعاونك مع منصة «Watchit» وتقديمها للوجوه الشابة فى الكثير من الأعمال الفنية من أجل مُحاكاة أفكار وطموحات الأجيال الشابة من خلال البطولات الشبابية للأعمال الفنية؟ هذا هو التعاون الأول بينى وبين المنصة، لقد سعدت للغاية بهذا التعاون المهم، حيث سأسرد لك شعورى حينما دخلت منصة «واتش إت» وشعرت بسعادة كبيرة للغاية من مُشاهدة بوسترات وأفيشات أعمال «واتش إت» من الشباب، الأمر غريب أن يتصدر الشباب الصغار بطولات أعمال فنية مصرية، لكننى شعرت بسعادة كبيرة حول توجه المنصة بصناعة مسلسلات درامية تُحاكى قصص الشباب وعصر السرعة التى نعيش بها، والقائمون على الصناعة فى المنصات هم من جيل الشباب، لأنهم الأقدر على فهم المشكلات وقضايا المجتمع، والعولمة وما غيرته بنا جميعاً، حيث الحرب التى نعيشها فى سوريا، واضطر الكثير منهم للسفر والهجرة، لذا شعرت بسعادة كبيرة من توجه المنصة للاهتمام بالبطولات الشبابية ومحاكاة أفكار الشباب من المُشاهدين. ما العمل الأول الذى وقعت أنظارك عليه من إنتاجات منصة «Watchit»؟ مُسلسل «حالة خاصة» هو العمل الأول الذى شاهدته، خصوصاً أن هذا النوع من الشخصيات يجذبنى للغاية، من حيث مريض التوحد، لقد شاهدت جميع حلقات المسلسل وأحببته كثيراً. ما الصعوبات التى واجهتك بخطوة مسلسل «إنترفيو» خصوصاً مع قصر فترة التحضيرات والتصوير خلال أيام قليلة؟ الصعوبات كانت تكمن فى عامل الوقت والتمكن من الحديث باللهجة المصرية، بطريقة صحيحة، حاولت القيام بذلك قدر المُستطاع بناءً على الوقت المُحدد للتحضيرات ومن ثم انطلاق التصوير، كُنت أحب أن تكون الفترة أطول من ذلك لدراسة اللهجة المصرية بدقة فى ظل حضورى بين ثلاث تجارب فى وقت واحد، من بينها عملان مصريان، أظهر بهما للمرة الأولى فى الدراما المصرية، لكن الحمد لله على الأصداء وردود الأفعال الطيبة وسعيد بالحضور الفنى بمصر. هل تشعر بأنك كسبت الرهان بالمُشاركة فى مسلسل «إنترفيو» من خلال هذا التحدى الصعب؟ لا أستطيع القول بأننى كسبت الرهان أم لا؟ بل إننى أتعامل مع التجربة مثل الرحلة، وأنظر إليها من باب الاستفادة والمكاسب والخسائر، بغض النظر عن الرهان على عمل أو تجربة، أعرف حالى أننى وضعت جهدًا كبيرًا للغاية خلال الفترة التى كُنا نُحضر لها، لم يكن الوقت كافياً للقيام بالأمر على أفضل نحو، لكن أنا سعيد بالتجربة وبالحضور بالدراما المصرية، والإطلالة على الجمهور المصرى من خلال هذا العمل ومع منصة مصرية هامة تدعم مواهب الشباب بأفضل شكل مُمكن. كيف كانت الكواليس التى جمعت بينك وبين رنا رئيس خلال تصوير مسلسل «إنترفيو»؟ رنا رئيس كانت لطيفة للغاية، وأكثر شىء أسعدنى خلال تصوير مسلسل «إنترفيو» هو حالة الاحتضان، من خلال رنا والممثلين وصُناع العمل جميعًا، يُساعدوننى كثيرًا، خصوصا أننى شخص قلق وأعبر عن هذا القلق دائما، ونتيجة لذلك تشكلت حالة الاحتضان من الجميع، سواء من الكاتب والمخرج وفريق العمل كله، وسعدت للغاية بالكواليس الطيبة التى جمعتنى بصُناع وفريق العمل. هل انتابك القلق من تجربة التمثيل فى مصر؟ الدخول إلى مصر ومحاولة إثبات صناعة الشخصية، لنقول إن الشخصية نابعة من المُجتمع المصري، هذا فى حد ذاته مسئولية كبيرة، لقد سعيت للتعايش مع الناس والمجتمع من حولى، لأننى مُقتنع أن الممارسة هى أفضل طريقة لتعلم اللهجة، تعاملت مع مُدرب لأسابيع من أجل إتقان الأمر خصوصا بتزامن مُشاركتى بتجربتى «إنترفيو» و«عتبات البهجة» فى توقيت زمنى قريب، لقد أحببت خوض التجربة فى مصر من أجل الاستفادة وتعلم الخبرات، لكن كُنت أتمنى توافر الوقت الكافى قبل خوض تجاربى بمصر.