كشف تقرير حكومي أمريكي حديث عن تقدم متباين في جهود تحديث نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حيث تسلط الوثيقة الضوء على التقدم المحرز في ترقية الأقمار الصناعية والمعدات الأرضية، لكن تظل هناك تأخيرات ملحوظة في بعض المجالات. التقرير الصادر عن مكتب المحاسبة الحكومية (GAO) في 9 سبتمبر، يشير إلى أن قوات الفضاء الأمريكية تواجه صعوبات تقنية تتعلق بالأقمار الصناعية الأرضية والأقمار الصناعية من الجيل الجديد. هذه التحديات أثرت على الجدول الزمني، مما قد يؤدي إلى تأخير تسليم 24 قمرًا صناعيًا مزودًا بإشارة M-code، وهي إشارة أكثر أمانًا ومقاومة للتشويش، والتي تُعد محورًا أساسيًا في جهود التحديث. أما بالنسبة لقطاع التحكم الأرضي المعروف باسم OCX، فقد تم تحقيق بعض الإنجازات الرئيسية في الاختبارات، ولكنه لا يزال بحاجة إلى تقييم إضافي قبل قبوله من قبل الجيش. ومن المتوقع الآن أن يتم قبوله في ديسمبر 2025. كما يبرز التقرير المخاطر المرتبطة بتطوير المعدات المستخدمة، بما في ذلك الرقائق والبطاقات التي تعالج إشارات M-code. وعلى الرغم من أن الجزء الأول من هذه المعدات يقترب من الاختبارات النهائية، إلا أن العيوب المكتشفة حديثًا قد تؤدي إلى تعطيل الجدول الزمني، كما يعمل وزارة الدفاع على معالجة نقص محتمل في رقائق وبطاقات GPS. أما شركة لوكهيد مارتن، المتعهد الرئيسي لأقمار GPS IIIF القادمة، فتتعامل مع صعوبات في تصنيع مكون حيوي، وهو مكبر الإشارة الموجي المسطح، الذي يُعتبر أساسيًا لتفعيل إشارة M-code القوية والقابلة للتوجيه، لمواجهة هذه التحديات، قامت لوكهيد مارتن بالتعاقد من الباطن مع شركة أخرى لبناء المكبرات بدءًا من القمر الصناعي الثالث من نوع GPS IIIF. اقرأ أيضًا| بأقمار صناعية صغيرة.. قوة الفضاء الأمريكية تعزز نظام تحديد المواقع العالمي برنامج OCX، الذي تقوده شركة رايثيون، أكمل اختبار التأهيل للكتل 1 و 2 في ديسمبر 2023. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من الاختبارات المطلوبة قبل أن يتم قبول النظام للاستخدام التشغيلي. وقد حقق برنامج OCX Block 3F تقدمًا في تطوير البرمجيات، لكن التأخيرات المستمرة في الكتل السابقة قد تعقد الجهود. يأتي هذا التقييم السنوي، الذي يُطلب من مكتب المحاسبة الحكومية بموجبه وفقًا لقانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2016، ليبرز تعقيدات التحديث والتحديات المستمرة في تحديث هذا البنية التحتية الأساسية للملاحة العالمية.