أحدث مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، ضجة هذا الأسبوع بعدما وجه رسالة إلى الكونجرس اعتبر فيها حملة الرقابة التي نفذتها إدارة بايدن "غير صائبة"، ما قد يشير إلى تحول آخر نحو اليمين في مواقفه السياسية. زوكربيرج، الذي كان داعمًا بارزًا للحزب الديمقراطي وساهم في حملات الرئيس السابق باراك أوباما، أمضى السنوات الأخيرة في الظهور على بودكاستات يمينية، والاختلاط بمقاتلي ال UFC الداعمين ل MAGA، ووصف الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه "رائع". كما طور زوكربيرج صداقة مع حليف ترامب الدائم، رئيس UFC دانا وايت، الذي قدم ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري هذا العام ويتمنى تنظيم مباراة خيرية بين زوكربيرج ومنافسه إيلون ماسك. على الرغم من أن زوكربيرج لم يعلن تأييده لأي مرشح في سباق الرئاسة الأمريكية لعام 2024، فإن تصرفاته أثارت تساؤلات حول مواقفه السياسية. كما تزامن هذا التحول الظاهر مع تغيير في مظهره الجسدي، حيث استبدل زوكربيرج ملابسه الرياضية المريحة بأزياء أنيقة مع تسريحات شعر مميزة وسلاسل ذهبية. أصبح زوكربيرج أيضًا أكثر حماسًا في تدريبات الفنون القتالية المختلطة، حيث يتدرب مع أبطال MMA السابقين ويحضُر بانتظام فعاليات UFC التي يتواجد فيها ترامب أيضًا. في رسالته إلى رئيس لجنة القضاء في مجلس النواب، جيم جوردان، عبر زوكربيرج عن ندمه لعدم كون فيسبوك وتطبيقات ميتا الأخرى أكثر وضوحًا في معارضتها للرقابة. وأشار إلى أن إدارة بايدن كانت "مخطئة" في مطالبتها بفيسبوك بحظر "معلومات مضللة عن COVID" خلال الجائحة. كما صرح زوكربيرج أن إدارة بايدن "مارست الضغط على فرقنا لعدة أشهر" لحذف محتويات تتعلق ب COVID-19، بما في ذلك المحتوى الساخر، معبرًا عن أسفه للقرارات التي اتخذت في ذلك الوقت. اقرأ أيضًا| زوكربيرج: مسؤولون كبار بإدارة بايدن ضغطوا لفرض رقابة على محتوى "كوفيد-19" في الأسابيع الأخيرة، أشاد زوكربيرج بمرونة ترامب بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها في يوليو الماضي، ووصف مشهد ترامب وهو يرفع قبضته عالياً بعد الإصابة بأنه من "أروع المشاهد" التي رآها في حياته. ورغم أن زوكربيرج لم يعلن دعمه لأي من المرشحين في الانتخابات المقبلة، فقد أكد أنه لن يكرر تبرعاته الكبيرة التي قدمها في الدورة الانتخابية السابقة لمكافحة تزوير الانتخابات وتأمين مراكز الاقتراع خلال COVID. لطالما أثارت سياسة زوكربيرج التكهنات، خاصة بعد مقال عام 2013 في مجلة The Atlantic التي تساءلت عما إذا كان زوكربيرج "جمهوريًا سريًا". وشهدت السنوات الماضية تناقضًا في تبرعاته السياسية، حيث قدم دعمًا لكل من المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين. كما أن عمله الخيري من خلال مبادرة شان زوكربيرج، التي يديرها مع زوجته بريسيلا تشان، قدم دعمًا أكبر لقضايا تقدمية، ولكنه لم يمنع زوكربيرج من حماية الآراء المحافظة على فيسبوك. وفقًا لتقرير من صحيفة وول ستريت جورنال، دافع زوكربيرج عن قراراته بعدم إزالة المنشورات التي نشرها ترامب والتي اعتبرتها فرق المحتوى في فيسبوك مخالفة لقواعد الموقع، مما أغضب بعض قادة الحزب الديمقراطي.