مع استمرار الحرب على غزة، تخوض نساء غزة الحوامل حربًا نفسية وجسدية لا ترى العين المجردة، بينما يحملن آمالًا بمستقبل أفضل لأطفالهن الذين لم يولدوا بعد. نساء غزة الحوامل.. ضحايا حرب تسلب الأمان وتزيد الألم وتحت سماء القطاع الملبدة بالدخان، وبين أصوات القصف وصدى الخوف بسبب استمرار الحرب على غزة، كان النساء الحوامل في القطاع ضحايا لحرب تسلبهن الشعور بالأمان وتزيد من معاناتهن، وسط صراع يومي مع الخوف والقلق، مع كل حركة وكل خطوة تُثقلها من الجرح المجهول. اقرأ أيضًا: أعداد مفقودة تحت الحصار| تحديات إحصاء شهداء الحرب على غزة وبوجه متعب وصوت مرتعش من ثقل الدموع، تجسد النساء الحوامل في القطاع مأساة الحرب، التي تتسلل إلى كل زاوية من حياتهن، هؤلاء النساء اللاتي يعشن في ظل القصف والنزوح المستمر، لم يجدن بعد الرعاية الطبية التي يحتجنها بسبب تداعيات الحرب على غزة، فتحولت رحلتهن مع الحمل إلى معركة يومية للبقاء على قيد الحياة. وفي ظل استمرار الحرب على غزة، تتلاشى آمال النساء الحوامل في الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، بينما تتحول معاناتهن إلى رحلة مؤلمة لا تنتهين، مع تدمير العشرات من مستشفيات غزة والعيادات المتخصصة، تجد النساء الحوامل بالقطاع أنفسهن محرومات من الفحوصات الدورية والأدوية الضرورية التي يحتاجنها لضمان سلامتهن وسلامة أطفالهن. قصص النساء الحوامل بغزة وفي قلب غزة، كانت شيماء، التي أكملت شهرها السابع من الحمل، واحدة من هؤلاء النساء اللاتي يعانين بصمت، مع غياب معظم الخدمات الطبية بمستشفيات غزة، يواجهن صراعًا مستمرًا بين ألم الجسد والتداعيات النفسية ل الحرب على غزة، فلم تحصل شيماء على الرعاية الطبية الكافية، وحُرمت من المتابعة الضرورية لصحتها وصحة جنينها. وبحسب قناة «العربية» الإخبارية، أشارت شيماء، إلى أنها وعائلتها قد قاموا بزيارة عدة مرافق صحية مثل الهلال الأحمر ومستشفى العودة، بالإضافة إلى أماكن أخرى، ولكنها لم تجد العلاج الذي تحتاجه، ففي غزة، تصبح كل خطوة نحو الأمومة تحديًا مضاعفًا، حيث يواجهن النساء الحوامل مخاطر الحرب على غزة.. وآثارها النفسية والجسدية. اقرأ أيضًا: معاناة وإصرار.. كيف تكافح نساء غزة لتأمين حياة كريمة لأسرهن؟ وعبير، التي أنجبت مولودها قبل أسبوعين، كانت بداية رحلتها الجديدة محاطة بالألم والمشقة، فخلال أشهر حملها، حُرمت من الفحوصات الطبية والرعاية الأولية، مما جعل كل لحظة في حملها تجربة قاسية، والآن، تجد عبير نفسها في مواجهة تحديات جديدة، حيث تسعى للحصول على الرعاية بعد الولادة وتطعيمات الأطفال في ظل استمرار الحرب على غزة. نزوح وألم.. واقع نساء غزة الحوامل وتشابه معاناة عبير مع واقع العديد من النساء الحوامل بغزة اللواتي يفتقرن لأبسط مقومات الرعاية الصحية، وقالت عبير: "خلال فترة حملي، كنت أذهب لعيادة بمدينة رفح الفلسطينية، لكن لم يكن فيها أدوية، وعندما حان وقت ولادتي، كنت مرهقة جدًا، ونزحنا أكثر من مرة بسبب تداعيات الحرب على غزة المستمرة. اقرأ أيضًا: مأساة النزوح في غزة.. آلاف الفلسطينيين في رحلة «كر وفر» لمستقبل مجهول وأضافت عبير عبر قناة «العربية»، «في ظل غياب الخدمات الطبية الأساسية بمستشفيات غزة، ومع استمرار الحرب على غزة، أصبح الحصل على الرعاية الطبية مهمة صعبة للغاية، حتى أنني قد حجزت ثلاث مرات للتطعيم، لكننا لم نتمكن من الحصول عليها بسبب النزوح المتكرر والظروف القاسية اتي نمر بها وسط الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع». ويعيش أهالي غزة، وخاصة نساء غزة الحوامل، حالة من الألم والمعاناة النفسية والجسدية نتيجة الظروف المحيطة بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية الغاشمة، وتزايدت معاناتهن بسبب النزوح المستمر وفقدان الأمن والاستقرار، ليطرح الواقع المؤلم تساؤلات مفتوحة حول كيف ستنتهي الحرب على غزة، وما هي الآثار التي ستخلفها على النساء وأسرهم، في قطاع تتواصل فيه معاناتهم بلا انقطاع.