في ظل الأفق المتوتر الذي يحيط بمنطقة الشرق الأوسط مع استمرار الحرب على غزة، تبرز محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كقضية ملحة على الساحة الدولية. وعلى غرار الحرب على غزة، تتوسط هذه المحادثات لحظات مفصلية، حيث يتم تداول قضايا جوهرية تشتمل على نقاط خلاف حاسمة قد تكون مفتاحًا لتحقيق الهدوء أو تذكيرًا بمدى تعقيد الصراع المستمر، وبينما تتوجه الأنظار إلى طاولة المفاوضات لبحث وقف النار، يتصاعد التوتر حول التحديات الكبرى التي يمكن أن تحدد مستقبل السلام في المنطقة. اقرأ أيضًا: مفاوضات غزة| ما وراء مطالب نتنياهو والسنوار؟ عقبات تعقد مسار اتفاق غزة وبعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لإسرائيل وإشارته إلى احتمالية اقتراب إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس، تتكشف تفاصيل جديدة حول المحادثات المتعلقة بوقف النار مع استمرار الحرب على غزة، فهذه المحادثات، التي بدأت بآمال كبيرة، تواجه الآن مجموعة من التحديات العميقة والصعوبات المعقدة التي تعرقل تقدمها. فبينما يبشر بلينكن، بفرص قريبة للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، يبدو أن الواقع على الأرض أكثر تعقيدًا، فالنقاشات الحالية تسلط الضوء على قضايا جوهرية هي بمثابة عقبات رئيسية، كتبادل الأسرى والانسحاب العسكري والشروط المتعلقة بعودة النازحين، وكل نقطة من هذه النقاط تتطلب تسوية دقيقة وتفاهما متبادلا لوقف الحرب على غزة، وهو ما يعزز من تعقيد المهمة. النقاط الخلافية بين حماس وإسرائيل ووفقًا لشبكة «العربية» الإخبارية، تظهر تصريحات كل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحركة حماس أن هناك العديد من القضايا العالقة التي تعرقل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، فيبنما تضع حركة «حماس» نصب عينيها التوصل خلال المحادثات إلى وقف النار الشامل، يصر نتنياهو على تحقيق نصر كامل. الأمر الذي يطرح تساؤلات حول إمكانية تحقيق توافق فعلي بين الطرفين، بينما يسعى كل طرف إلى تحقيق أهدافه مع استمرار الحرب على غزة، تدور الأسئلة حول ما إن تمكنت محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من إزالة الحواجز التي تفصل بين المواقف المتباينة؟ أم أن الحلول المرجوة ستظل بعيدة عن المنال، تتعثر في تفاصيل الخلافات المستعصية؟ ومن بين أبرز العقبات في مفاوضات وقف إطلاق النار على غرار استمرار الحرب على غزة، تطالب حركة حماس بانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة المدمَّر، وفي المقابل، تشترط إسرائيل أن يتم تفتيش العائدين من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع للتحقق من عدم حملهم أسلحة، لكن ترفض حماس هذا الشرط بشدة، وتصر على ضمان حرية حركة الفلسطينيين دون قيود. اقرأ أيضًا: أعداد مفقودة تحت الحصار| تحديات إحصاء شهداء الحرب على غزة «تبادل الأسرى».. عقبة رئيسية في مفاوضات غزة ومع استمرار الحرب على غزة، تظل مسألة تبادل الأسرى عقبة كبيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث يتطلع نتنياهو إلى رفع عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم، وهو مطلب يتناقض مع ما تنص عليه الاتفاقية المقترحة التي تقضي بالإفراج عن 33 أسيرًا، سواء كانوا أحياءً أو قتلى. وتُعتبر هذه القضية، بالإضافة إلى نقاط الخلاف الأخرى، بمثابة عقبات حاسمة تضع السلام المنشود على المحك، مما يطرح تساؤلات جوهرية حول ما إذا كانت هذه المحادثات لوقف التصعيد بسياق الحرب على غزة، ستكون قادرة على تحقيق تسوية بين إسرائيل وحماس، أم أن التعقيدات ستظل عائقًا يعيق الوصول إلى الحلول المطلوبة في ظل الوضع الحالي المليء بالضغوط والتوترات.