مسؤولون أمريكيون: إستراتيجية إسرائيل بحرب غزة تقودها للمخاطر

انتقد مسؤولون أمريكيون، اليوم الخميس 15 أغسطس الجاري، استراتيجية جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، في إشارة للغارات التي تستهدف المدنيين الفلسطيني.
وأكد المسؤولين في حكومة بايدن أن إسرائيل وصلت إلى نهاية الطريق في غزة، وعليها التراجع.. فهي الآن لن تتمكن من تدمير حماس بشكل كامل.
ونقلا عن تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز قالت مصادر أمريكية إن إسرائيل لن تتمكن أبدًا من تدمير حماس بالكامل.. وأن «الدبلوماسية هي السبيل لإعادة المختطفين».
رسالة أمريكا لإسرائيل قبل مفاوضات الدوحة
أكد كبار المسؤولين الأمريكيين، أن إسرائيل حققت ما كانت ترجوه من الحرب على غزة، وبحسب نيويورك تايمز قال المسؤولون الأمريكيون: «إسرائيل حققت كل ما في وسعها عسكريا في قطاع غزة.. والقصف المستمر لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر».
كما شكك المسؤولين الأمريكيين في الاستراتيجية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة، والتي أطلق عليها المقال المنشور «يديعوت احرونوت» «ضرب الخلد» في إشارة للغارات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في غزة.
وأوضح المسؤولين الأمريكيين في التقرير الذي نشرته واشنطن بوست، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدخل بشكل متكرر لأماكن تزعم بتواجد حماس بها، وتلحق الضرر بسكان القطاع، وتدمر البنية التحتية للمدنيين؛ في الوقت الذي تسكن حماس قادتها وعناصرها تحت الأرض، مؤكدين أن استراتيجية حماس مُنذ بدء الحرب هي البقاء، ولم تتغير.
وتابع المسؤولون الأمريكيون، إن الجيش الإسرائيلي، ضرب أكثر من مرة شبكة أنفاق حماس الواسعة، إلا أنه فشل في تدميرها، وأن شبكة الأنفاق في قطاع غزة أكبر بكثير مما توقعته إسرائيل، ولا تزال وسيلة فعالة لحماس لإخفاء قادتها ونقل أفرادها.
واستنكر مسؤولون في البنتاجون قدرة إسرائيل على تأمين كافة المناطق التي سيطرت عليها في غزة، خاصة بعد انسحاب قواتها، كما أشار المسؤولون الأمريكيون، لاستهداف جيش الاحتلال للمدنيين، مؤكدين أن أكبر دليل على ذلك استهداف صحيفة بالهجوم على مدرسة الأسبوع الماضي.
وتشهد العاصمة القطرية (الدوحة) اليوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين حركة المقاومة (حماس) ودولة الاحتلال، وذلك للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسري.
ويحضر المفاوضات مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الاوسط عن الجانب الأمريكي، وعن إسرائيل يحضر رئيسا جهازي الموساد ومسؤول ملف الرهائن والمفقودين في الجيش الإسرائيلي.