الحضور الكبير الذى شهدته حفلات كبار نجوم الغناء بحفلات مهرجان العلمين أمثال ماجدة الرومى وكاظم الساهر ومحمد منيريؤكد بالفعل أن العالم فى العلمين، فقد اجتذبت حفلاتهم جمهور من شرائح مختلفة من المصريين، مثلما اجتذبت السائحين العرب لقضاء إجازاتهم بمنطقة العلمين بكل ما تحمله من سحر وجمال، إضافة لفعاليات فنية ورياضية يزخر بها برنامج المهرجان فى دورته الثانية. لقد قدم القائمون على المهرجان وفى مقدمتهم عمرو الفقى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المتحدة، برنامجاً حافلاً على مدى اليوم من احتفالات خاصة للأطفال ومهرجان «نبتة» الذى يرأسه الفنان أحمد أمين بروحه الطفولية المرحة التى جمعت الأطفال حولها فى مسابقات وورش مختلفة، إضافة للعرض المسرحى الذى تقدمه الفنانة دنيا سمير غانم للأطفال خلال فعاليات المهرجان، علاوة على العروض مسرحية للكبارالتى يقدمها نجوم التمثيل والتى تقام بالتعاون بين الشركة المتحدة وهيئة الترفيه السعودية، إضافة للمهرجان الرياضى الذى استقطب جمهورا واسعا، ومهرجان التذوق، ليقام تحت مظلة العلمين عدد كبير من المهرجانات النوعية التى ترضى مختلف الأذواق. لقد نجح المهرجان خلال أيام من انطلاقه فى تحقيق كثير من أهدافه وبات يقترب من تحقيق المستهدف منه باستقبال مليونى زائر بما يوازى ضعف ما شهدته دورته الماضية التى استقبلت مليون زائر، وحسنا فعل القائمون عليه بإتاحة دخول الشاطئ مجاناً للجمهور وتخفيض أسعار التذاكر فى بعض الفعاليات. خاصة أن عرض بعض أنشطته على شاشات المتحدة جعل الناس تتشوق لحضور المهرجان وزيارة مدينة العلمين الجديدة بعد التطور الكبيرالذى شهدته من تنمية عمرانية وما تتميز به من شواطئ ساحرة ومناخ معتدل ما جعلها منطقة جذب سياحى كبير بعد ما كانت تئن من الألغام التى خلفتها الحرب العالمية الثانية على أرض العلمين. وإذا كانت كافة الفنون قد تواجدت بالمهرجان من موسيقى و غناء ومسرح وفنون ومهرجان الدراما الذى يختتم نشاط المهرجان، فإن غياب السينما عن مهرجان العلمين يثير كثيرا من التساؤلات خاصة أنه كان من المقرر إطلاق مهرجان العلمين السينمائى قبل سنوات برئاسة الناقد والمخرج أحمد عاطف الذى أسس له، لكن جاء وباء «كوفيد 19» ليوقف كل الاستعدادات، وهو ما يجعلنا نطالب بإطلاقه بدءا من الدورة الثالثة حتى يكون مهرجان العلمين راعياً بحق لكافة الفنون.