أعلن الدكتور مصطفى مدبولى ترحيبه بأى مقترحات تثرى المصلحة العامة. رفقًا بالحكومة الجديدة التى لم تمض سوى أيام قليلة على تشكيلها وحصولها على ثقة البرلمان. طبيعى أن تتزايد المطالب وشكاوى المواطنين من بعض أوجه القصور أو الإهمال التى حدثت خلال السنوات الماضية واتساع الآمال فى وجود حلول لها. دعونا من البداية نتفق على أن تشكيل الحكومة الجديدة أوجد حالة جديدة من الثقة التى كانت مفقودة فى علاقة الناس بالجهاز التنفيذى سواء على مستوى الوزارات أو المحافظات أو بقية الأجهزة والمؤسسات الحكومية. ساعد على ذلك ارتفاع لغة المصداقية وشرح الحقائق وتزايد إحساس الناس بأن هناك من يشعر بالفعل بالمعاناة التى يعيشونها وارتفاع تكاليف المعيشة والغلاء الذى يعصف بكل شىء. فى أكثر من لقاء أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه بالفعل قريب جداً من الناس ويشعر معهم بمدى التضحيات والقدرة على تحمل العديد من الصعاب التى واجهت بلادنا خلال الفترة الماضية وتأكيده الصارم بأن السنوات القادمة سوف تعلى من قيمة الإنسان. تلبى كل احتياجاته وترفع من مستوى معيشته وبالقدر الذى يحققه الاستثمار الجيد لمواردنا ودخول الاقتصاد المصرى لمرحلة جديدة من البناء. بناء يعلى من كل ما تحقق ويفتح آفاقاً حقيقية للاستثمار والتنمية الدائمة ويحقق لمصر أمنها القومى بمفهومه الواسع والشامل. ولأن الرئيس يمثل القدوة كان سلوك رئيس الوزراء ومعظم الوزراء وهم يبادرون بشرح برامج عملهم ومدى انسجامها مع تطلعات وآمال المواطنين. فى شرحه لبرنامج الحكومة قدم اعتذاراً للشعب المصرى كله بسبب قطع الكهرباء لتخفيف الأحمال التى ارتفعت بدرجة غير مسبوقة. بعد أول اجتماع لمجلس الوزراء الجديد اعتذر رئيس الوزراء لطبيبة سوهاج بسبب حدة حديث المحافظ لها. وعد رئيس الوزراء بإلغاء تخفيف أحمال الكهرباء فى الأسبوع الرابع لشهر يوليو وحتى انتهاء الصيف وبالفعل تحقق ذلك. عقد الدكتور مصطفى مدبولى عشرات الاجتماعات كما التقى مع الرئيس مرات عديدة لمتابعة أداء الحكومة ثم عقد عدة مؤتمرات صحفية. بعض المغرضين من دعاة نظرية «أن لكل غربال جديد شدة» يشككون فى استمرار وتيرة العمل السريعة التى شملت كل الوزارات والمحافظات.. أيضا استمرار سياسة المصارحة والحديث المباشر للناس حول كل التحديات التى تواجهنا والشرح المستفيض للإجراءات التى تقوم بها الحكومة واللقاءات المتكررة مع رجال الإعلام. وهنا نأتى لبيت القصيد وهو هل تستمر هذه اللقاءات المكثفة وهل يمكن أن تتحول إلى نوع من الروتين. لقد قاربت طى ذكريات50 عاماً من الصحافة وكنت محرراً مسئولاً عن تغطية مجلس الوزراء لجريدتى الأخبار. كان الدكتور عاطف صدقى رحمه الله لا يميل كثيراً إلى عقد اجتماعات لمجلس الوزراء وكان يمر شهر وشهران دون عقد أى اجتماع. عندما جاء الراحل د.كمال الجنزورى حدد عقد اجتماع أسبوعى كل أربعاء وهو الموعد الذى دأبت عليه كل الحكومات حتى اليوم. لقد أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن هناك اجتماعات أسبوعية للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية وأخرى للتنمية البشرية وثالثة لشئون الاقتصاد والاستثمار ويعقب كل اجتماع مؤتمر صحفى بالإضافة لمؤتمر صحفى بعد اجتماع مجلس الوزراء كل أربعاء والنية لعقد اجتماع موسع مع الإعلاميين كل شهر. لقد أعلن الدكتور مصطفى مدبولى ترحيبه بأى مقترحات تثرى المصلحة العامة وهنا أناشده دراسة الربط بين عقد اجتماع للحكومة واللجان الوزارية وأهمية الموضوعات التى تناقشها وألا يكون مجرد روتين يقتطع ساعات طويلة من عمل الوزراء. إن مطالبة الحكومة بسياسة المصارحة تعنى إجراءات ملموسة على أرض الواقع. إجراءات تتحقق معها آمال وأحلام المصريين ويتابع تنفيذها بدقة رئيس يبدأ عمله الخامسة صباحا.