بدأت وكالة الفضاء الأوروبية الأستعداد لمواجهة كويكب يُدعى "أبوفيس" يعادل حجم مبنى "إمباير ستيت" الأمريكي الشهير مع أحتمالية مروره بجانب الأرض في 13 أبريل 2029 , كما جاء في صحيفة الديلي ميل . وتخطط وكالة الفضاء الأوروبية لمهمة تُدعى "رامسيس" للأمن والسلامة في الفضاء، حيث ستتبع أبوفيس أثناء مروره بجانب الأرض , لتستطيع الوصول خلال أربع سنوات الكويكب في الوقت المناسب وإذا نجحوا في هذه المهمة، سيكون لدينا فرصة لمراقبة تفاعل أبوفيس مع جاذبية الأرض والكشف عن أسرار الكويكبات القاتلة. عندما اكتشف علماء الفلك أبوفيس في عام 2004، , ولحسن الحظ، تم استبعاد احتمالية الاصطدام بالأرض في 2029 و2036، لكن المسافة ستكون قريبة للغاية ,حيث سيمر أبوفيس على مسافة 20 ألف ميل فقط (32 ألف كيلومتر) من الأرض، وسيكون مرئيًا للعين المجردة في سماء صافية ومظلمة لملياري شخص تقريبًا في أوروبا وأفريقيا وبعض مناطق آسيا. يذكر أنه في عام 2022، قامت مهمة "دارت" التابعة لوكالة ناسا بإرسال مركبة فضائية إلى جانب الكويكب يدعي ديمورفوس بهدف تغيير مساره , وكانت هذه المهمة تهدف إلى اختبار قدرة البشرية على منع الأجرام الفضائية من الاصطدام بالأرض , وقد أثبتت مهمة المسبار "دارت" جدوى هذه الاستراتيجية، مما يعزز استعدادنا للتصدي للتهديدات الفضائية. دعم وكالة الفضاء الأوروبية للعمل في مهمة أبوفيس وعلى الرغم من أن البيانات التي تم جمعها من أبوفيس ليست سوى جزء من الطريقة التي ستساعد بها المهمة على إعداد البشرية بشكل أفضل ضد التهديدات من الفضاء، إلا أن إرسال مركبة فضائية بسرعة لمعرفة المزيد عن الكويكب القادم قد يشكل الفارق بين الكارثة وتحويل مسار الصخرة الفضائية في الوقت المناسب. وبالتالي، يثبت مسبار "رمسيس" أن البشرية قادرة على نشر مهمة استطلاعية للالتقاء بكويكب قادم في غضون بضع سنوات فقط، وهذا يعتبر حجر الزاوية في استجابتنا للكويكبات والتهديدات الفضائية.