شهد بركان سترومبولي في إيطاليا، يوم أمس، نشاطًا هائلا، في الجزر الإيولية، بمنطقة صقلية حتى تدفقت الحمم البركانية ووصلت إلى البحر. وقد تم الإبلاغ عن زيادة تدريجية في النشاط في البركان منذ أواخر 3 يوليو ومن ثم تم رصد تدفقات جديدة من الحمم البركانية والصخور البركانية في 4 يوليو. اقرأ أيضًا: إعادة فتح مطار دولي قريب من بركان «جبل روانج» بإندونيسيا وقد دفع النشاط البركاني المتزايد سلطات الحماية المدنية بالبلاد إلى رفع مستوى التأهب للبركان إلى أعلى مستوى أحمر في 4 يوليو. ولم تصدر السلطات الإيطالية أي أوامر إخلاء حتى 11 يوليو، ومع ذلك، تم إعداد خطط لإجلاء حوالي 500 من سكان الجزيرة في حالة حدوث المزيد من النشاط الانفجاري. ومن المرجح أن تشهد المنطقة المحيطة المزيد من تدفقات الحمم البركانية والصخور البركانية، والنشاط الزلزالي المنخفض المستوى، وسحب الرماد، والانهيارات الأرضية خلال الساعات والأيام القادمة. وفي 5 مايو الماضي، شهد جبل سيميرو، الذي يصل ارتفاعه إلى 3676 مترًا فوق مستوى سطح البحر على حدود مقاطعتي لوماجانج ومالانج في جاوة الشرقية بإندونيسيا، ثورانًا آخر قاذفا رمادا بركانيا لمسافة 700 متر فوق القمة. ونقلت وكالة أنباء آنتارا الإندونيسية عن موكداس سفيان، ضابط مركز مراقبة جبل سيميرو قوله إن "بركان جبل سيميرو ثار مرة أخرى اليوم، قاذفا رمادًا يصل إلى حوالي 700 متر فوق القمة، أو حوالي 4376 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويتجه الرماد نحو الجنوب الغربي والغرب". بدوره، حث مركز علم البراكين والتخفيف من آثار الكوارث الجيولوجية الجمهور على عدم القيام بأي أنشطة في القطاع الجنوبي الشرقي على طول نهر بيسوك كوبوكان أو على بعد 13 كم من قمة جبل سيميرو أو مركز الثوران. كما يُنصح الجمهور بعدم القيام بأي أنشطة على بعد 500 متر من ضفة النهر على طول بيسوك كوبوكان، حيث من المحتمل أن يتأثروا بالغيوم الساخنة وتدفقات الحمم البركانية على بعد 17 كم من القمة. علاوة على ذلك، يُحظر على السكان القيام بأنشطة داخل دائرة نصف قطرها خمسة كيلومترات من فوهة بركان جبل سيميرو أو قمة جبل سيميرو، حيث أنهم عرضة لسقوط الحجارة. وحث المركز، الجمهور أيضًا على أن يكونوا على دراية باحتمالية حدوث السحب الساخنة وانهيارات الحمم البركانية على طول تدفقات الأنهار أو الوديان في أعلى جبل سيميرو، خاصة على طول أنهار بيسوك كوبوكان، وبيسوك بانج، وبيسوك كيمبار، وبيسوك سات. ويُنصح الجمهور أيضًا بالحذر من احتمال وجود الحمم البركانية في الأنهار الصغيرة التي هي روافد نهر بيسوك كوبوكان.