ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار.. وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين مصر تطالب بإلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام سياسة التجويع ضد الفلسطينيين البحر الميت -خاص للأخبار أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي، وهى نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع وأبنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية، وأشار الرئيس السيسى إلى أن تلك الحرب يتم فيها استخدام سلاح التجويع والحصار لجعل القطاع غير قابل للحياة وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم دون أدنى اكتراث أو احترام للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى فى مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة بالأردن بحضور الملك عبد الله الثانى بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأممالمتحدة، ويعقد المؤتمر بدعوة مشتركة من الرئيس السيسى والعاهل الأردنى وسكرتير عام الأممالمتحدة، وتستضيفه المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية. ووجه الرئيس السيسى الشكر للمملكة الأردنية الشقيقة على استضافة هذا المؤتمر المهم، معرباً عن التقدير للملك عبدالله الثانى وسكرتير عام الأممالمتحدة.. لجهودهما نحو إنهاء الحرب على غزة ومحاولة تخفيف الأعباء الإنسانية الفادحة الناجمة عنها. كما توجه السيسى بالشكر، إلى جميع الدول التى استجابت للدعوة لحضور هذا المؤتمر المشترك الذى تشرف مصر بالرئاسة المشتركة له. اقرأ أيضا| خليل الحاج: يجب العمل على زيادة التبادل التجاري بين مصر والأردن وقال الرئيس السيسى إن أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء فى غزة المحاطين بالقتل والتجويع والترويع والواقعين تحت حصار معنوى ومادى مُخجلُ للضمير الإنسانى العالمي.. ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء، متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم أملاً فى غد مختلف يعيد لهم كرامتهم الإنسانية المهدرة وحقهم المشروع فى العيش بسلام.. ويسترجع لهم بعض الثقة فى القانون الدولى وفى عدالة ومصداقية ما يسمى بالنظام الدولى القائم على القواعد. وأضاف الرئيس السيسى أن مصر حذرت مراراً من خطورة هذه الحرب وتبعاتها والتداعيات الجسيمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية.. التى أدى المضى قدماً بها إلى إقامة وضع يعوق التدفقات الإغاثية التى كانت تدخل القطاع بشكل رئيسى من معبر رفح. وطالب الرئيس بتضافر جهود وإرادة المجتمعين باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة واستعرض الرئيس السيسى رؤية ومطالب مصر للوضع فى غزة، معلناً ترحيب مصر بقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر بالأمس 10 يونيو 2024 وبالقرارات الأخرى ذات الصلة وتطالب بتنفيذهم الكامل، وشدد الرئيس السيسى على الوقف الفورى والشامل والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين على نحو فورى والاحترام الكامل لما فرضه القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى من ضرورة حماية المدنيين وعدم استهداف البنى التحتية أو موظفى الأممالمتحدة أو العاملين فى القطاعات الطبية والخدمية فى القطاع. كما أكد الرئيس السيسى إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع فى عقاب أبناء القطاع.. وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفورى والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع فى مختلف مناطقه والانسحاب من مدينة رفح. كما طالب الرئيس السيسى بتوفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوى والمهم فى مساعدة المدنيين الفلسطينيين والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنسانى بما فيها القرار رقم 2720 وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات فى القطاع، وأشار الرئيس السيسى إلى توفير الظروف اللازمة للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين فى القطاع إلى مناطق سكنهم التى أُجبروا على النزوح منها بسبب الحرب الإسرائيلية. وقال السيسى إن الحلول العسكرية والأمنية لن تحمل إلى منطقتنا إلا المزيد من الاضطراب والدماء، فالسبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار والتعايش فى المنطقة يكمن فى علاج جذور الصراع من خلال حل الدولتين ومنح الشعب الفلسطينى حقه المشروع فى دولته المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والتى تحظى بالعضوية الكاملة فى الأممالمتحدة. وثمن الرئيس السيسى اعتراف دول وحكومات إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية، ودعا السيسى باقى دول العالم إلى أن يحذوا ذات الحذو، وأن يقفوا فى الجانب الصحيح من التاريخ جانب العدل والسلام والأمن والأمل.