■ بقلم: فتحي سند تغيرت.. أوضاع كثيرة في الكرة الأفريقية كانت في الماضي القريب من الثوابت.. منها إن الارض كانت تلعب مع اصحابها.. اليوم لم تعد تلعب.. الأهلي تعادل في القاهرة منذ سنوات مع الصفاقسي في نهائي دوري الابطال.. وفاز عليه في تونس وعاد باللقب.. والزمالك تعادل مع دريمز الغاني منذ ايام بالقاهرة في الكونفدرالية.. ثم فاز عليه بالثلاثة في كوماسي.. كوماسي التىي كانت مصدر رعب للفرق المصرية. هذا.. التغيير له مصدران أو سببان.. الأول إن المستويات تقاربت خاصة قرب الأدوار النهائية والثانى إن الوعي تحسن عند الجماهير الأفريقية فقل لديها التعصب تدريجيا في ظل انتشار لاعبيها في أوربا. واذا.. كان الأمر كذلك فإن كأس بطولة الكونفدرالية لا ولن يتم حسم مصيرها الا.. مع صافرة نهاية المباراة التى ستجرى على أرض ستاد القاهرة. أصبح اللقاء بين الأهلي والترجي من الدربيات الكبيرة.. مثل الأهلي والزمالك.. لقاء تنتظره الجماهير العربية وليس المصرية والتونسية فقط.. الأمر الذى يشير ويؤكد إن الاهلى والترجى يحظيان بقدر كبير من الاهتمام الاعلامي.. وما يزيد اللقاء بينهما إثارة وندية إن الأجواء المحيطةبمبارياتهما لم تعد فيها هذه العصبية. او الحساسية التى كانت موجودة من قبل. واضح إن الشكوى من التحكيم الكروي لن تتوقف.. وان الحال اذا تحسن يوما.. فسرعان مايتدهور « زى الصاروخ «.. ولا أحد يعلم متى سيتاتى الفرج.. واذا كان التوجه القادم هو الاستغناء عن السيد بيريرا.. الذى لم يستطع إن يضيف جديدا.. فهذا ليس عيبا فيه.. وإنما العيب فى شخصية الحكم التى لم تتخلص بعد من الخوف!
