لماذا لا ينظر الناس إلى محمد صلاح على أنه إنسان وليس ماكينة تسجيل أهداف.. صحيح أن الجماهير لا تقبل بغير هز الشباك سواء كانوا محبى ليفربول أو المصريين الذين يطالبون بالأهداف والبطولات.. لقد تعرض الجناح الدولى لضغط نفسى عنيف فى الأشهر الأخيرة فى ناديه الإنجليزى والمنتخب الوطنى وطالته حملة ظالمة شارك فيها بكل أسف الألمانى يورجن كلوب الذى ارتكب خطأً فادحاً عندما هدده بالجلوس على الدكة بعد اعتراض «مو» على إشراكه فى الدقيقة 79 فى مباراة ويستهام ولا أدرى إن كان المدرب المحترف يريد هدم المعبد على رأس الجميع بعد حديث كثير عن رحيله لدرجة ترشيح مدرب جديد للفريق؟! الشىء الذى كان مثار إزعاج حقيقى للاعب والأزمة التى عاشها الجميع بعد غياب صلاح عن معسكر المنتخب الأخير فى ظل قيادة حسام حسن، وظهرت تأويلات كثيرة أن المدير الفنى يصفى حسابات معه لغيابه عن المعسكر، والذى فسره البعض على أنه سياسى وطالب الكثيرون التوأم بسرعة إنهاء، الأزمة حتى يعود صلاح لصفوف المنتخب − ربما فى التجمع القادم، لمباراتى بوركينا وغينيا بيساو فى شهر يونيو القادم يسبقها معسكر إعداد وقد ورد اسم اللاعب فى القائمة المرشحة وهى بادرة تدل على التفاؤل بامكانية عودة المياه إلى مجاريها ما بين الرجلين.. لأنه ليس فى مصلحة أحد خاصة حسام استمرار القطيعة بين صلاح والمنتخب فهو قيمة كبيرة ولاعب مؤثر بدرجة كبيرة حتى وإن لم يقدم المأمول منه مع منتخب بلاده وإن كانت هناك أسباب خارجة عن إرادته بعدم مساعدة زملائه له بالدرجة التى تكفى لإخراج أفضل ما عنده.. كلوب أدرك خطورة فعلته مع صلاح وحرص على إنهاء الخلاف معه سواء كانت الخطوة بدافع شخصى أو من تأثير إدارة النادى لاستثمار إمكانيات أفضل لاعب فى الفريق وأنه من الخطأ الكبير أن يزرع المدير الفنى الفتنة بين الطرفين وقد ظهر بوضوح تأثير إنهاء الأزمة على نجمنا فعاد يغرد من جديد بإحراز الهدف الأول وصنع الرابع لليفربول (4/2) على توتنهام فعادت الجماهير تهتف بعودة الفرعون المصرى للتحليق من جديد ووصفه المدرب بأنه لاعب رائع!! بعد أن أصبح أول لاعب فى تاريخ الدورى الإنجليزى يسجل عشرة أهداف أو أكثر ويصنع مثلها فى ثلاثة مواسم متتالية بعدما أحرز 23 هدفاً وصنع 13 فى موسم 21/22 وسجل 19 وصنع 12 العام الماضى ووصل عدد أهدافه إلى 18 وصنع عشرة.. ويعتبر صلاح ثانى لاعب يسجل عشرة أهداف ويصنع مثلها أو أكثر فى خمسة مواسم.. ومنحته شبكة «سوفاسكور» المتخصصة فى الأرقام والاحصائيات 8٫2 من 10 فى المباراة الأخيرة.. لا تقسوا على ابننا ومصدر فخرنا وسعادتنا.. دعوه يعمل فى صمت.. الصديق العزير ماهر زكى لفت نظرى إلى خطأين فى مقال «مصر اليوم فى عيد» الأول.. أن الصيام الكبير 55 يوماً وليس أربعين.. والثانى.. ما يلقيه البابا فى العيد عظة وليس خطبة.. كل عام والجميع بخير..
