يسعدنى جدا ما ألمسه من عزم الدولة على استغلال الإمكانيات المصرية الهائلة فى تطوير الصناعات، ما يحدث فى منطقة شق الثعبان بمنطقة طرة والمعادى شىء يستحق التقدير والاحترام، وفى الفترة الأخيرة لاحظت ولاحظ الناس أن هناك تغييرات تحدث بالمنطقة، الطرق صارت أكثر سهولة والمدخل لشق الثعبان صار أكثر حضارية بعد أن كان شيئا «للقبح» والإزعاج، دفعنى فضولى لطلب زيارة المنطقة من المهندسة جيهان عبد المنعم نائبة المحافظ للمنطقة الجنوبية، ودعتنا للزيارة، التى رافقتنا خلالها، باعتبار متابعتها لتطوير البنية التحتية للمنطقة، عشرات المصانع انتشرت بالمنطقة، دعت الدولة إلى تحويل المنطقة إلى منطقة صناعية تستهدف التصنيع قبل التصدير، المنطقة مساحتها تبلغ 1608أفدنة، تمثل 3 أجزاء، شق الثعبان وتستقبل كل أنواع الرخام، وضم إليها منطقة بدر الليثى، ومنطقة الشيماء، المنطقة بها، 2525 مصنعا وورشة، وكان على رأس أولويات الدولة للتطوير مد الصرف الصحى والمياه والكهرباء والطرق، وهو ما تم الانتهاء من 90% منه بالفعل والجميل فى الأمر هو التعاون الذى وجدته الدولة - كما تؤكد نائب المحافظ - من قبل أصحاب المصانع والورش فى عمليات التطوير، تم مد طريق بطول 10 كيلو مترات، وربطه بالطريق الإقليمى الأوسطى وإنشاء محطة وقود كبيرة فى بدايته وجراج لاستيعاب السيارات واللوارى على مساحة 250 مترا، كما تم الاتفاق مع البيئة لإقامة سياج شجرى حول المنطقة ب4400 شجرة، ومصنع لتدوير المخلفات من «السحالة وكسر الرخام»، الإحصائيات تقول إن 350 مليون دولار تحصل كإيرادات وتستهدف الدولة الوصول لمليار دولار أو أكثر، ويجرى حاليا فى إطار التطوير وضع اللمسات النهائية لطرح إقامة مبنى كبير لخدمة المستثمرين بمشاركة القطاع الخاص وبعد موافقة مجلس الوزراء يزود بفندق وخدمات لتسهيل الصناعة والتصدير «المُصنع» والجميل فى الأمر أنه يتم الاستماع إلى آراء ومقترحات أصحاب الورش والمصانع للتطوير. تحية لكل يد تساهم بالفكر والعمل والمجهود فى تهيئة المجال للتطوير، أو إعادة تهيئة الآليات لتحقيق أكبر الاستفادات.
