تفاؤل فى أسواق السيارات| توقعات بتراجع الأسعار لأكثر من 20% مع فتح الاعتمادات للمركبات والمكونات

ريهام الهواري
أشاد خبراء السيارات بقرارات تحرير سعر الصرف ورفع الفائدة، وأكدوا أن إجراءات البنك المركزى ستسهم فى ضبط أسواق السيارات وتهميش السوق الموازية للدولار وتراجع الأسعار، وتوقعوا انخفاض الأسعار لأكثر من 20% مع فتح الاعتمادات واستيراد السيارات تامة الصنع وكذلك مكونات الانتاج اللازمة لتشغيل مصانع التجميع فى مصر.
أكد حسين مصطفى، خبير السيارات وأمين عام رابطة المصنعين السابق، أن قرار تحرير سعر صرف الجنيه، إلى جانب تطبيق زيادة قوية على أسعار الفائدة بنحو 6% دفعة واحدة، أمر يؤكد التوجه الحقيقى لإصلاح اقتصادى قوى يدعم خفض التضخم الذى تعانى منه مصر والعالم، وبالتالى يؤدى الى انخفاض منحنى أسعار جميع السلع. وأشار إلى أن تحرير سعر الصرف يقرب المسافة جدا بين السعر الرسمى للدولار داخل البنوك و بين أسعاره بالسوق الرمادية أو الموازية ومع هذا التقارب -الذى قد يتلاشى- تسترد البنوك الثقة ويتم الحصول على الدولارات من السوق المصرى وتخضع وقتها العملة لقانون العرض والطلب.
وأوضح أنه مع توقيع اتفاقية تطوير رأس الحكمة وانخفاض سعر الدولار فى السوق الموازية الى مستويات اقل بكثير؛ انخفضت قيمة «الأوفربرايس» الذى يدفع على السيارات بمقدار من 50 الى 150 ألف جنيه للسيارات الاقتصادية وفى السيارات الفارهة بقيمة تجاوزت 500 ألف جنيه.
وأكد محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات لسوق المستعمل أن تحرير سعر الصرف يسهم فى استقرار السوق المصرى ويحقق فوائد عديدة، أولها استقرار الأسعار ونهاية أزمة الدولار والقضاء على السوق الموازية للعملات الأجنبية، والسيطرة على التضخم، وتعزيز تحويلات المصريين بالخارج، والتشجيع على رفع معدلات الإنتاج وزيادة الصادرات، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتعزيز الاستثمار الوطني، وجذب استثمارات اجنبية مباشرة وتنمية السياحة.
و أوضح حماد أن السيارات ستشهد استقرارا فى الفترة القادمة لسوق المستعمل والجديد. وأشار إلى أن السوق سيشهد حراكا وتراجعا فى الأسعار مع تدبير البنوك لطلبات المستوردين والافراج الجمركى عن السيارات، وقال: مع تلبية الاحتياجات وتوفير السيارات ستنخفض الأسعار وسيستقر السوق.
ويرى تامر حنفى « مستورد وموزع سيارات» أن استقرار أسعار الدولار خلال الفترة المقبلة سيؤدى بالتبعية إلى استقرار فى أسواق السيارات. وأشار إلى أن السوق يشهد حاليا ركودا فى حركة البيع والشراء بسبب التذبذب المستمر الذى يشهده سعر الدولار وخاصة بعد تحرير سعر الصرف.