على مدار يومين أقيمت فعاليات النسخة الحادية عشرة من قمة العرب للطيران 2024 تحت شعار «استشراف مستقبل قطاع السفر» لبحث فرص وتحديات القطاع فى منطقة الشرق الأوسط التى تعد واحدةً من أسرع أسواق الطيران نمواً فى العالم. ◄ العلي: إطلاق النسخة الأولى من منتدى «الشباب العربى للطيران والسفر» ◄ تفاحة: استمرار التحديات الاقتصادية تحدّ من نمو القطاع وشهد افتتاح اليوم الأول للقمة الشيخ سعود بن صقر القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، وتضمنت الفعاليات هذا العام جلسة حوارية حول استثمارات وتطور شركات الطيران فى العالم العربي باعتباره ركيزة أساسية للنمو فى دول المنطقة، وانضم كل من منير الكزبرى، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى المشارك لشركة نوفوس أفييشن كابيتال؛ وفيروز تارابور الرئيس التنفيذى لشركة دبى لصناعات الطيران. أعلن عادل العلى رئيس القمة إطلاق النسخة الأولى من «منتدى الشباب العربي للطيران والسفر» بشراكة استراتيجية مع إيرباص والصندوق العالمى للتنمية المستدامة ويهدف هذا المنتدى إلى سد الفجوات بين المهنيين الشباب ورواد الأعمال من خلال الشراكات والدورات التدريبية الداخلية والمشاريع التعاونية، فضلاً عن تسهيل الحوار بين رواد القطاع والأوساط الأكاديمية والشباب، وتطوير مهارات التفكير الإبداعى ومنهج ابتكار الحلول لدى الشباب. وقال عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربى للنقل الجوى: «رغم تعافى قطاع الطيران من آثار الجائحة، إلا أنه لا يزال يصطدم بالسياسات الاحترازية التى اتخذتها العديد من الدول خلال الأزمة الصحية العالمية. كما أن استمرار تحديات سلسلة التوريد والتضخم والظروف الاقتصادية العالمية تحدّ من نمو القطاع بشكل أوسع». وأكد تفاحة، أن تحقيق أهداف الاستدامة يكون بتشجيع شركات الطيران على استخدام الطاقة النظيفة بدلاً من معاقبتها. من جانبها، أكدت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذى للمجلس العالمى للسفر والسياحة، على أهمية الطيران لنمو قطاع السياحة، ودعت جميع أصحاب المصلحة إلى التعاون لتحسين مستويات الاستدامة فى القطاع. وقالت سيمبسون بهذا الصدد: «تبشّر الإمكانات التكنولوجية والأطر التنظيمية المرتبطة بوقود الطيران المستدام فى وضع القطاع على مسار الاستدامة؛ ومع ذلك، يتعين على الحكومات تكثيف جهودها من خلال السياسات الداعمة لحفز النمو حتى عام 2050». كما ناقشت الجلسات الحوارية للقمة النمو المستدام للقطاع فى ضوء التحديات الاقتصادية الكلية والتوترات الجيوسياسية الراهنة. وتمحور جانب كبير من النقاشات كذلك حول دور وقود الطيران المستدام فى تحول القطاع نحو مستقبل أكثر اخضراراً، حيث ناقش الخبراء الأساليب الأكثر فعالية التى يمكن لأصحاب المصلحة تبنيها لتحقيق الحياد الكربونى بحلول عام 2050. كما سلط خبراء القطاع الضوء على فجوة المهارات المتنامية فى القطاع وتأثيرها على أصحاب المصلحة فى ضوء ارتفاع الطلب على السفر. ◄ اقرأ أيضًا | «قمة العرب للطيران» تدعو إلى الاستثمار الاستراتيجي في التكنولوجيا والاستدامة والعمالة الماهرة وقال راكى فيليبس، الرئيس التنفيذى لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، فى اليوم الثانى من القمة: «حققت رأس الخيمة فى 2023 أفضل أداء سياحى لها على الإطلاق مع استضافتها 1.22 مليون زائر مبيت لليلة واحدة، وتسجيلها ارتفاعاً كبيراً بنسبة 24% فى عدد الوافدين الدوليين؛ وبذلك تتمتع بوضع جيد يؤهلها لتكون وجهة سياحية رائدة للمستقبل». من جانبه، صرح الشيخ عبدالله بن محمد آل ثانى، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران» الراعى الرسمى للقمة، بأنه رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العديدة التى شهدها قطاع الطيران العالمى، تمكنت «العربية للطيران» خلال 2023 من المحافظة على نمو أعمالها القوى، وذلك بفضل تعزيز قدراتها التشغيلية، وإضافة وجهات جديدة إلى شبكتها العالمية. أضاف، أنه لا تزال صناعة الطيران العالمية تواجه تحديات عديدة نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية، والاضطرابات المستمرة فى سلسلة التوريد، والنقص فى القوى العاملة المتخصصة، وعدم وفرة الطائرات وقطع الغيار. وأشار ستيف ريمر، الرئيس التنفيذى لشركة «التافير إل.بى»، إلى أن الطلبات القوية والقيود المستمرة فى توريد الطائرات إتاحت إمكانات مهمة لنمو سوق تأجير الطائرات. وبدوره أشار طارق الغزيرى، الرئيس التنفيذى المساعد فى شركة «أفى ليس» لتأجير الطائرات، إلى أن شركته - التى تأسست منذ 18 شهراً فقط - تحرص على اغتنام جميع فرص الاستثمار المتاحة فى المنطقة، وتسعى للتوسع فى الأسواق الدولية وتحقيق تصنيف من الدرجة الاستثمارية.
