استقرت فى أذهاننا ووجداننا الأساطير وحكايات التاريخ والحروب والحضارات ولا يمكن تغييرها أو تعديلها إلا بناء على اكتشافات جديدة ، أما العلم فهو متغير دوما ، فى كل لحظة يكتشف الإنسان جديدا ، وفى كل ثانية يظهر للعالم اختراع أو اكتشاف فى نقطة ما على سطح الأرض . أحدث الاختراعات التى يمكن أن تؤثر على مصير البشرية الشريحة التى أنتجتها الشركة التى يملكها إيلون ماسك صاحب تويتر . هذه الشريحة يمكنها أن تصلح أحوال الناس وتجعلهم سعداء إذا ما أحسن استخدامها ، ويمكن أن تصبح وبالا على الجميع لو سيطر على استخدامها الأشرار . الشريحة تتحكم فى الأعصاب المخية التى تدير جسم الإنسان وبالتالى فهى قادرة على أن يشفى الإنسان ذاتيا من أمراض خطيرة مثل الشلل والعمى وغيرها . مثل هذه النتائج تشير إلى أن المتحكم فى الشريحة التى يتم تركيبها داخل مخ الإنسان يمكنه أن يصيب الفرد بالمرض أو يوجه مخه وقراراته إلى نواحى يريدها وقد تكون سلبية أو منحرفة . فى أحد الأفلام السينمائية استطاع صاحب الشركة المسيطر على الشريحة أن يأمر 200 فرد كانوا يصلون فى كنيسة بأن يقتلوا بعضهم البعض . وبدون تردد قام كل منهم بالقتال مع الشخص المجاور له بدون تمييز أو أدنى سبب بالطبع وقتلوا جميعا !! وقد يسيطر أصحاب الشركات على عقول موظفيهم وتوجيههم كما يرغبون وقد يلزمونهم الضبط والربط أو يطلبون منهم تنفيذ أعمال منحرفة . هل يمكن لجهة ما دولية أو محلية أن تسيطر على هذه الشريحة واستخداماتها لتكون من أجل الغرض الذى أنتجت وصنعت من أجله ؟ بالطبع لا يمكن ، فالإنسان غير قابل للسيطرة عليه إلا فى حدود ، وبالتالى يمكن للمجرمين أن يستخدموها مثلما تستخدم شريحة التليفون المحمول فيصبح كل من يحملها أداة طيعة لهؤلاء .
