تحتفل مصر بعد أيام بعيد رجالها وحمايه ترابها وعرضها بحائط الصد الذى ينكسر عليه فلول الغدر والخيانة والإرهاب فى الداخل والخارج تحتفل بعيد الشرطه ذكرى وقوف رجال الشرطه فى وجه المستعمر للحفاظ على الإسماعيلية. فالعاملين كلهم فى إجازة ما عدا أصحاب هذا العيد مثل أى مناسبة أخرى تاهبًا واستعدادًا وتأمينًا لنا لنحيا نحن وتستيقظ وتستيقظ عيونهم وافئده اصوره أسرهم . فمن هو رجل الشرطة هو من نمر عليه بسياراتنا المكيفة صيفًا أو شتاء ونراه واقفًا تحت وهج الشمس وحرقة لهيبها أو هطيل الأمطار ونحن نتأفف لو تأخر فى فتح الإشاره قليلًا. هو من يلتحف السماء ويحتمى بالعراء على حدودنا عرضة لكل من تسول له نفسه الغدر من فلول الخسة والغدر لا يحميه سوى رب كريم. هو من منحنا الأمان حيث على حساب عمره أو جزء من جسده فقده ففقد شبابه وحياته هو من تفتقده اسرته وقدمته امه للدولة يوم ان تم قبوله بكلية الشرطة هو من تيتم طفله قبل ان يولد وترملت زوجته فى عز شبابها واتشح قلب أمه بالحزن والأسى. هو من ارتوت رمال سيناء وحدود مصر واروقتها بدمائه الزكيه. هو من دافع ويدافع عن عرضى وعرضك . هم الرجال بمعنى الكلمة. اللهم احفظ مصر وشعبها واهلها من كل مكروه وسوء اللهم احفظ بلادي من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اكشف الهم والغم عن مصر وشعبها اللهم الطف بمصر وأهلها اللهم حقق لهم مرادهم اللهم اصرف عنهم كل شر وسوء وضرر ومكروه اللهم انصرهم على من ظلمهم اللهم وحد صفوفهم ورقق قلوبهم اللهم ارفق بهم وبأبنائهم اللهم احقن دماءهم الزكية اللهم وحد كلمتهم وكل عام وشعب مصر وجميع رجال الشرطة بخير ودمتم لنا حفظكم الله وبارك فيكم
