يستغل النادى الأهلى فترة التوقف الحالية نتيجة استعداد المنتخب الوطنى الأول للمشاركة فى كأس الأمم الإفريقية، فى لملمة دفاتره القديمة والمفتوحة والتركيز على الميركاتو الشتوى سواء بالتعاقد مع لاعبين جدد أو الاستغناء عن بعض اللاعبين الحاليين فى الفريق أو بتجديد عقود بعض اللاعبين التى قاربت عقودهم على الانتهاء. الأمر دائماً داخل القلعة الحمراء فيما يخص المفاوضات تكون هناك حملة سرية للتعتيم عليه وإن كانت كل المصادر المقربة داخل الأهلى تشير إلى أن ميركاتو الشتاء فى الأهلى لن يكون عاصفاً وسيمر بهدوء دون تغييرات جذرية فى الفريق.. حيث لن يبحث النادى إذا أراد ابرام صفقات فى فترة الانتقالات الشتوية إلا على ضم مهاجم كفء فى ظل حاجة الفريق القوية لمهاجم مميز حيث يعانى الفريق بشدة من أزمة ضياع الفرص السهلة الغزيرة أمام المرمى وعدم وجود مهاجم فعال بالمعنى الكامل حتى بعد التعاقد مع موديست لم يفلح ذلك فى تغيير الوضع بل زاد من وتيرة الغضب والإلحاح على ضم مهاجم أفضل بكثير يليق بمكانة الأهلي. وأكد أحد المصادر المقربة فى الأهلى أن فرصة ابرام تعاقدات مع مهاجم قوى خارجياً فى الوقت الحالى قد تكون صعبة نظراً أولا لضيق الوقت وثانيا لأن معظم الفرق لن تفرط فى لاعبيها وخاصة المهاجمين منهم فى منتصف الموسم.. وفى ذات الوقت المهاجمون المتواجدون على الساحة المحلية حاليا ليسوا أفضل ما يتوقع الأهلى وهى ما تعد أزمة تواجه الأهلى حالياً. أما على الناحية الأخرى فهناك بعض اللاعبين على أهبة الاستعداد للرحيل فى أى وقت عن الفريق وإن لم يكن فى فترة انتقالات يناير سيكون مع نهاية الموسم.. حيث يقترب أحمد عبد القادر من اتخاذ قرار الرحيل بسبب عدم المشاركة فى المباريات فى الفترة الأخيرة ، واستبعاده من جانب الجهاز الفني، بقيادة مارسيل كولر. وقد يكون أول الراحلين إذا وصل الأهلى للعرض المناسب للاعب.. وهناك تلميحات بأن هناك اهتماما من بعض الأندية العربية وبالتحديد القطرية فى التعاقد مع عبد القادر. هذا بالإضافة إلى كريم نيدفيد وخالد عبد الفتاح البعيدين تماماً عن الأعين أو المشاركة.. وقد يستثمر الأهلى الثنائى فى الدخول فى صفقات تبادلية مع أندية أخرى. كما فى ذات الوقت يرحب الأهلى حاليا برحيل اليو ديانج عن الفريق إذا وصله عرض مناسب مادياً حيث لدى النادى فى هذه المرحلة مرونة فى الاستغناء عن النجم المالى الذى كان فى وقت من الأوقات ومازال أحد الأعمدة الرئيسية فى الفريق ورفض الأهلى التفريط فيه منذ عامين التى أنهالت عليه العروض الخارجية حينها. اما بخصوص ما يقال عن العروض السعودية المقدمة لمحمد الشناوى حارس مرمى الفريق.. فحتى الآن لم تصل أى عروض بشكل رسمى للنادى وايضا لم يتخذ الأهلى أى قرار بشأنه حيث يعد الشناوى كابتن الفريق وأحد أهم اللاعبين وسلاحا قويا من أسلحة الفريق وفكرة الاستغناء عنه تحتاج للتفكير كثيراً. وفى سياق متصل يسعى الأهلى ايضا لاستغلال تلك الفترة لفتح ملف تجديد عقود بعض اللاعبين ويسعى النادى حاليا التفاوض مع عمرو السولية حيث ينتهى عقده بنهاية الموسم الحالى وعليه فيحق له التوقيع لأى نادٍ بالمجان فى يناير الجاري. والمؤشرات تؤكد أن تجديد السولية ليس محل اعتراض أو شك حيث وافق كولر على هذا الأمر كما أن الإدارة تعرف مقدار وأهمية اللاعب مع الفريق بالإضافة إلى تاريخه الكبير مع النادى .. والأمر ايضا لن يختلف من جانب اللاعب الذى يقدر بشدة تواجده داخل نادى القرن ورغبته الأولى ستكون بلا شك هى الاستمرار مع الفريق.
