أدرك المصريون أهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لتوصيل رسالة للعالم أن الشعب المصرى متوحد وقادر على أن يقف صفا واحدا لمواجهة كافة التحديات.. رسالة المصريين فى الانتخابات التى شهدت إقبالا غيرمسبوق أن الشعب يؤكد دعمه لمسيرة الإنجازات التى تخوضها مصر لبناء مصر الجديدة. لقد تواصل إقبال المصريين على لجان الانتخابات طوال الأيام الثلاثة المقررة للتصويت فى ظاهرة غير مسبوقة لم يدفعهم أحد لهذا الإقبال سوى إرسال رسالة للعالم أن مصر تختار رئيسها بكل حيادية وشفافية لتحمل مسئولية بناء مصر الحديثة وأن الشعب كله وراء الرئيس المنتخب. وقف المواطنون طوابير فى اليوم الثانى الذى أدليت فيه بصوتى وحتى اليوم الثالث أمام لجان الانتخابات التى شهدت إقبالا كبيرا من الشباب والمرأة وكبار السن فالكل يثق فى قدرة بلاده على تحقيق الديمقراطية والسلام، لعل أحداث الحرب فى غزة والمخاطر التى تحيط بمصر كانت سببا من اسباب إقبال المواطنين على الانتخابات لإظهار قوة الشعب المصرى وقدراته الفذة فى الدفاع عن الوطن ودعم علاقات مصر العربية والدولية والحفاظ على الأمن القومى المصري. لاشك أن التأييد الشعبى الكبير للرئيس القادم يدعم مصر عربيا ودوليا ويمنحه مزيداً من الثقة فى التعبير عن حاجات الوطن وحماية ورفع قدراته ودعم قواته المسلحة لتقوم بدورها فى التصدى لما يحدث من حولنا من صراعات. أيضا من الضرورى استمرار مسيرة التنمية المستدامة وتطوير قدراتنا على انتاج الغذاء وتطوير الصناعة وتحقيق فوائض انتاجية للتصدير الى الخارج ودعم الاقتصاد الوطنى واستقبال المزيد من الاستثمارات الخارجية لإقامة مشروعات جديدة لتوفير فرص العمل للمواطنين خاصة الشباب واستمرار مسيرة الضمان الاجتماعى لرعاية الفقراء ومحدودى الدخل وإقامة انجازات جديدة فى كل أنحاء الوطن من أجل حياة أفضل للإنسان المصري. لقد حقق المصريون توقعاتنا بهذا الإقبال غير المسبوق على الانتخابات الرئاسية لإرسال رسالة للعالم بأن مصر كلها خلف الرئيس المنتخب والذى يأمل المصريون فى أن يحقق أحلامهم وطموحاتهم مع الإشادة بالدور القوى الذى قام به رجال القضاء فى اللجان الانتخابية والمشاركة الواسعة من لجان الشباب والإعلام الوطنى فى حث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات. مصر قوية بشعبها الوفى وقادرة على مواجهة كافة التحديات وسوف تواصل دورها المحورى فى كالة القضايا العربية والدولية.
