تايمز أوف إسرائيل: ضغوط أمريكية هائلة على حكومة نتنياهو بشأن «الخطوة اللاحقة»

تل أبيب: تحويل مستقبل غزة ل «قضية عالمية»

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء
أكد متحدث باسم جيش الاحتلال أمس، إن وضع غزة بعد حرب «طوفان الاقصى» سيكون «قضية عالمية مطروحة للنقاش الدولي».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، وفى إطار الرد على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستحتل القطاع بالكامل قال: «لدينا كل التصورات النهائية».
وأضاف: «يناقش مجلس الوزراء الاسرائيلى أيضا الشكل الذى يمكن أن يبدو عليه الأمر. هذه أيضا قضية عالمية، كيف سيبدو الوضع فى هذه المنطقة». وعرض جيش الاحتلال «خطة عمل» على مجلس الوزراء الإسرائيلي، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وأوضح أن «غزة لها حدود مع دول أخرى. لذا عندما نقول أشياء تتعلق بالوضع النهائى فإن هذه الأشياء ستجمع بين أوامر المستوى السياسى والجيش».
وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قد كشفت فى تقرير أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن مارست ضغوطا خاصة على إسرائيل فى الأيام الأخيرة لتوضيح استراتيجيتها المستقبلية بعد استكمال هدفها الحربى المعلن المتمثل فى الإطاحة بحماس، حسبما قال مسئول أمريكى ومسئول إسرائيلى للصحيفة.
وقال المسئول الأمريكى إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودائرته الداخلية أوضحوا لنظرائهم الأمريكيين أن إسرائيل لم تفكر فيما بعد إزالة حماس من السلطة فى غزة.
وحذر المسئول الأمريكى الذى تحدث مع التايمز أوف إسرائيل من هذا النهج. وبدون استراتيجية بشأن من سيسيطر على القطاع بدلا من حماس، من المرجح أن يتورط الجيش الإسرائيلى فى غزة إلى أجل غير مسمى، على الرغم من إصرار إسرائيل على أنها لا تريد إعادة احتلال القطاع.
وقال مسئول إسرائيلى للصحيفة نفسها إن رئيس حزب الوحدة الوطنية بينى غانتس وزميله فى الحزب غادى آيزنكوت طالبا بوضع استراتيجية للخروج من غزة عند دخولهما الحكومة فى الأسبوع الماضي، وأنهما كلفا لجنة بوضع استراتيجية.
ورغم التحذيرات الأمريكية، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسئولين أمريكيين قولهم إن نحو 2000 جندى يستعدون للانتشار فى إشارة إلى استعداد واشنطن لمساعدة القوات الإسرائيلية حال حدوث غزو برى لغزة. وقال المسؤولون إن القوات لن تخدم فى «دور قتالي» ولكن سيتم تكليفها ب»الدعم الطبى أو المهام الاستشارية».
وبحسب الصحيفة فلم يتم حتى الآن نشر الجنود، وإذا تم نشرهم فسوف يذهبون إلى دولة مجاورة ليكونوا مستعدين لدعم إسرائيل فى الحرب ضد حماس.
ووصلت أقوى وأغلى حاملة طائرات فى العالم، «جيرالد فورد»، إلى إسرائيل، أمس الأول بعد أن أعلنت واشنطن نشرها فى البحر المتوسط، فى أعقاب الهجمات التى أطلقتها حماس فى 7 أكتوبر الماضي.
كما تترقب المنطقة وصول حاملة الطائرات الأمريكية «دوايت أيزنهاور»، خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك فى خطوة نادرة، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس»، التى أشارت إلى أن ذلك يأتى ضمن حزمة مساعدات تقدمها واشنطن لإسرائيل بعد عملية «طوفان الأقصى» لحماس.