وزير الداخلية يتفقد موقع الحادث ويشرف على فريق التحقيق

النيران امتدت من الدور الأرضى للطوابق العليا

استيقظت مدينة الإسماعيلية فى الساعات الأولى من صباح أمس على كارثة كبيرة حيث اندلعت النيران بشكل مفاجئ فى مبنى مديرية الأمن بشارع محمد على فى قلب المدينة ، أمسك الحريق المروع بالمبنى كاملا ، وارتفعت ألسنة اللهب والنيران وأعمدة الدخان الأسود لعنان السماء فى منظر كارثى أصاب الأهالى بالمنطقة بالهلع .
تم الدفع فى محاولات مكافحة النيران بقوات الاطفاء والدفاع المدنى بالإسماعيلية وبالمحافظات المجاورة وشهدت عمليات محاولة إنقاذ المتواجدين داخل مقر مديرية الأمن جهودا مضنية فى محاولة لإنقاذ المصابين ، كما دفعت وزارة الداخلية بعدد كبير من سيارات الإطفاء من الإسماعيلية وخزانات المياه والسيارات المزودة بالسلالم الهيدروليكية نظرا لارتفاع المبنى ، النيران استمرت أكثر من 3 ساعات بسبب شدة الحريق والذى غطت اثاره سماء المنطقة بالكامل ، وقد دفعت وزارة الصحة بأكثر من 50 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المجمع الطبى بالإسماعيلية وإلى عدد من المستشفيات لتلقى العلاج وجارٍ حصر المصابين والضحايا ، من ناحيتها أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ القصوى داخل المستشفيات بالإسماعيلية لاستقبال وإسعاف المصابين .
انتقل رجال المعمل الجنائى إلى مبنى مديرية الأمن وتبين احتراقه بالكامل وسقوط اجزاء من واجهته عقب اخماد الحريق وقاموا بمعاينة أثار الحريق والوقوف على أسبابه .
كان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قد انتقل فى الساعات الأولى من صباح أمس إلى موقع الحريق حيث تفقد الموقع ووجه بتقديم كافة أوجه الرعاية للمصابين لحين إكتمال شفائهم ، كما وجه الوزير بتشكيل لجنة من الإستشاريين للوقوف على أسباب الحريق ومراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لاستعادة كفاءته فى أقرب وقت ، وفحص المبنى من جانب خبراء الأدلة الجنائية للوقوف على أسباب الحريق وهل تم نتيجة ماس كهربائى أم فعل فاعل حيث تم أخذ عينات من كامل اجزاء المبنى لفحصها فى المعامل المختصة. وشهدت عمليات السيطرة على الحريق بطولات وأروع الأمثلة فى الفداء خلال عمليات انقاذ من حاصرتهم النيران والمتواجدين داخل المبنى من قيادات وضباط وأفراد ومجندين ، وقام وزير الداخلية بالاجتماع بمساعديه لتشكيل فريق عمل لتحديد الأسباب والتفاصيل الكاملة التى أدت للاحتراق ، من ناحية اخرى اثبتت معاينة المعمل الجنائى احتراق مبنى مديرية الأمن بالكامل مما يؤكد شدة الحريق وقوة النيران كما انتقل فريق من نيابة الإسماعيلية إلى المبنى المحترق وقاموا بمعاينته وبدأت التحقيقات للوقوف على أسباب وملابسات وغموض الحريق.