اليونسكو تدين القصف الروسي على موقع التراث العالمي في مدينة أوديسا

أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الجمعة 21 يوليو، "بشدة" الضربات الروسية التي نفذت "في وقت مبكر من صباح الخميس" على وسط مدينة أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا المصنّف ضمن التراث العالمي منذ مطلع العام.
وقالت المنظمة "وفق تقييم أولي، تعرض العديد من المتاحف الواقعة ضمن موقع التراث العالمي لأضرار، من بينها المتحف الأثري ومتحف الأسطول ومتحف أوديسا للأدب".
وأضافت اليونسكو أنها وضعت مع السلطات المحلية على المنشآت المصنفة علامة زرقاء مميزة لاتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، لكن تم "انتهاكها".
وأبدت المنظمة أسفها لأن الهجوم الروسي "الذي نُفِّذ بعد أسبوعين فقط من الهجوم الذي دمر مبنى" في مركز مدينة لفيف التاريخي، وهو موقع تراث عالمي آخر يقع في شمال غرب أوكرانيا، "تزامن أيضًا مع تدمير المركز الثقافي للفنون الشعبية وتعليم الفنون في مدينة ميكولايف".
ودعت اليونسكو إلى "وقف جميع الهجمات على الأصول الثقافية المحمية بموجب اتفاقيات دولية مصدق عليها على نطاق واسع".
وشدّدت على أن "هذه الحرب تشكل تهديدًا متزايدًا للثقافة الأوكرانية"، مضيفة أنها سجلت "أضرارا لحقت 270 موقعا ثقافيا أوكرانيا" منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير 2022.
تم إدراج المركز التاريخي لمدينة أوديسا الشهيرة على شواطئ البحر الأسود، في كانون الثاني/يناير 2023 على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر بسبب "تهديدات الدمار" جراء الحرب، وكله معرض للخطر نظرا لقربه من الميناء الذي يمثل بنية تحتية استراتيجية لأوكرانيا.
تصاعدت التوترات في جنوب غرب أوكرانيا منذ رفضت موسكو هذا الأسبوع تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي سمحت لسفن البضائع المحملة بالمنتجات الزراعية بمغادرة الموانئ الأوكرانية عبر ممرات بحرية محمية.
وقال حاكم أوديسا أوليغ كيبر إن صواريخ كروز روسية من طراز كاليبر أطلقت من البحر الأسود ليل الخميس الجمعة، وأصابت المنطقة لليوم الرابع على التوالي.
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون آخرون في هذه المنطقة ليل الأربعاء الخميس، فيما أكد الجيش الروسي أنه استهدف مواقع عسكرية فقط.