ظل الشعب المصرى يئن ويعانى من انقطاع التيار الكهربائى بصفة يومية قبل ثورة 30 يونيو دون أن يجد مسئولًا واحدًا يعطيه سببًا مقنعًا لحقيقة الأزمة، أو حتى أملاً مؤكدًا فى حل المشكلة، لدرجة أن عددا كبيرا من المواطنين قرروا عدم دفع فواتير الكهرباء، فى حين فشل الإخوان فى حل هذه الأزمة، وأصبحوا مثارا للسخرية وممثل الجماعة فى القصر الرئاسى محمد مرسى، يتهم «الراجل اللى بياخد 20 جنيه وبينزل سكينة الكهرباء»، بأنه وراء أزمة الكهرباء! وقامت ثورة 30 يونيو لتمحق الإخوان وتأتى بالنور إلى المصريين وتحول الأزمات إلى إنجازات على يد قائد يؤمن بقدرة الشعب على الإعجاز، لتفيض الكهرباء من مصر وتنير المنطقة من حولها. استطاعت الدولة تحويل عجز القدرات الكهربائية من 6 آلاف ميجاوات يوميا فى عام 2014 إلى فائض بلغ 13 ألف ميجاوات فى 2020، بعد إضافة نحو 28 ألف ميجاوات من القدرات الكهربائية، ما أدى إلى وصول نسبة إتاحة الكهرباء لجميع الاستخدامات إلى 100%، فضلا عن تقدم مصر 44 مركزا فى مؤشر جودة إمدادات الكهرباء بتقرير التنافسية العالمية فى عام 2019 . كما أصبحت مصر تمتلك احتياطيًا ضخمًا من الكهرباء جعلها مركزا إقليما لتصدير الطاقة الكهربائية الى دول العالم، من خلال مشروع الربط الكهربائى الذى تنفذه وزارة الكهرباء مع دول الجوار، مما أسهم فى زيادة الدخل القومي، وجعل مصر سوقًا جاذباً للاستثمار فى مجال الطاقة. هذا المشروع الذى يربط مصر بإفريقيا وآسيا وأوروبا هو نتاج مجهود ضخم جعل مصر تتحول من العجز إلى الفائض فى الكهرباء بتصديرها إلى دول المنطقة. وأكد أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع صادرات الطاقة الكهربائية إلى 108.9 مليون دولار خلال عام 2022 مقابل 71.3 مليون دولار خلال العام السابق عليه، بزيادة بلغت قيمتها 37.5 مليون دولار بنسبة ارتفاع 52.7%. وحقق قطاع الكهرباء فى مصر إنجازات على مستوى شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وبلغت سعة محطات المحولات 164 ألف ميجا فولت أمبير، كما تم إنشاء وتوسيع محطات محولات ع بسعة 12560 ميجا فولت أمبير وتم الانتهاء من 3 محطات جديدة فى الإسماعيلية الجديدة- شرق سوهاج- أكتوبر 500، وتوسيع محطة محولات بنى سويف الصناعية بسعة 6750 ميجا فولت أمبير .
