تلقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، رسالة من عضو الكونجرس، وارن ديفيدسون، طالبه فيها بتوضيح أهداف واشنطن في أوكرانيا، قبل تخصيص الكونجرس مساعدة مالية جديدة لكييف. ووفق ما نشرته صحيفة "ديلي كولر"، جاء في رسالة ديفيدسون، الذي يمثل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: "لقد قدم المسؤولون الأمريكيون ووزارة الخارجية العديد من النظريات المختلفة فيما يتعلق بمشاركتنا في الأحداث في أوكرانيا. وتشير إحدى وجهات النظر إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى حل سلمي للنزاع الحالي في أوكرانيا وتمنعه من الانتشار إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وجهة نظر أخرى تقول إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تحييد الوجود العسكري لروسيا بالكامل في أوكرانيا، والكثيرون يقصدون بذلك، شبه جزيرة القرم أيضا". وذكر عضو الكونجرس أنه "يحتاج إلى توضيح" ما إذا كانت تصريحات المسؤولين الأمريكيين تتوافق مع الأهداف الحقيقية لدعم واشنطن المستمر لأوكرانيا، أو ما إذا كانت هناك "مهام أخرى". وأكد ديفيدسون أن "الشعب الأمريكي والكونجرس أصبحوا متشككين بشكل متزايد بشأن تورط الولاياتالمتحدة في الأحداث في أوكرانيا، بسبب حقيقة أن إدارة بايدن لا تقدم إجابات واضحة على الأسئلة المتعلقة بتحديد ماهية الأهداف". وبرأيه، بدون هدف محدد بوضوح من البيت الأبيض، لا يمكن للكونغرس "اتخاذ قرارات سياسية مستنيرة أو مطالبة السلطة التنفيذية بالإبلاغ عن إنجاز هذه المهمة". ووفق ما ذكرته صحيفة "بوليتيكو"، لم يتبق سوى حوالي 6 مليارات دولار من حزمة المساعدات البالغة 48 مليار دولار لأوكرانيا، التي وافق عليها الكونجرس سابقا. وهذا يعني أنه بحلول منتصف الصيف، قد تنفد الأموال التي خصصتها واشنطن لدعم كييف.