كتب سير ويليام فلاندرز بترى عالم المصريات الانجليزى: مصر لم تكن مقبرة للغزاة بالمعنى السياسى فحسب، بل بالمعنى البيولوجى أيضا، كانت كل الغزوات تذوب فى جسم مصر الكبير، حتى الفتح الإسلامى (العربى).. لم يكن تغييرا فى مصرية المصريين، بقدر ما كان تغييرا فى الحكام فقط. المشكلة ليست فى الاستيلاء على مصر.. بل فى الوصول إليها، فنادرا ما تجد شعبا مماثلا فى ملامحه الجسدية، والنفسية، وأيضا فى مزاجه وتقاليده مثل الشعب المصرى، فالمصريون هم أحفاد المصري القديم، وإذا رجعنا إلى بحوث العالمة الأمريكية مارجريت كاندل تحت عنوان «الصفات الغالبة لجينات المصريين»، استمرت مارجريت فى دراسات استمرت خمس سنوات من عام 1994 إلى عام 1999، أثبتت فيها عدم نقاء العنصر الألمانى (الجنس الآرى)، كما أكدت استحالة التطابق الجينى لليهود، ولكن تقول: إن النتيجة التى لم أتوقعها أبدا.. هذا التطابق الجينى الذى تزيد نسبته على 97% من عينات المصريين التى أخذتها من جميع أنحاء مصر.. ،تماثلت العينات وشرائح البحث من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، بشكل أرى أنه لم يحدث فى أى من الدراسات التى تحت أيدينا الآن!. لو لم نكن من أحفاد الفراعنة (المصرى االقديم).. ونحمل جيناتهم العبقرية.. لما كان «أحمد زويل وفاروق الباز، مجدي يعقوب، نجيب محفوظ.. والسادات بطل الحرب والسلام»، وغيرهم الآلاف، ويكفى أن مصر هى الأولى على مدى عشرين عام فى امتحانات «I.G.C.S.E» العالمية! نحن شعب واحد جغرافيا وسياسيا، والآن بالدليل بيولوجيا، بعد تأكيد العلم لهذه الحقيقة الرائعة، تقول مارجريت كاندل، إن الضفائر الجينية للشعب المصرى تعود لنفس الضفائر الجينية عند الفراعنة (المصرى القديم) وتقول المصريون أنقى الشعوب على سطح الأرض، ويأتى عالم أمريكى آخر وهو فرانك يوركو فى دراسة يشير إلى أن جينات الشعب المصرى فى زمن الحضارة المصرية القديمة والمقصود منذ 10 آلاف عام ق.م.، إلى نهاية الأسرة الثلاثين.. يقول بيترى: بالرغم من الغزوات الكثيرة التى مرت على مصر على مدى 2500 سنة، بداية من الغزو الفارسى حتى الانجليزى واحتلالها ل 74 سنة إلا أننى أستطيع أن أقول إنه كان تغييرا فى حكام ولم يكن تغييرا فى جنسية مصر وشعبها.
