الإعلانات وإذاعة القرآن الكريم

وصلة كلام

إذاعة القرآن الكريم هى ايقونة الإذاعات وغذاء الروح وسكينة النفس وكانت منذ يومها الأول وحتى الآن فى المقدمة بين جميع المحطات والإذاعات فى كثافة الاستماع وكان من الجميل أن يمتد إرسال الإذاعة على مدار ساعات اليوم بلا انقطاع والحقيقة ان الاذاعة كانت واقول كانت ببرامجها الشيقة والممتعة فى شرح معانى ومفاهيم الدين باستضافة كبار العلماء الى جانب إذاعة آيات القرآن بالترتيل والتجويد بالأصوات الملائكية والابتهالات والتواشيح كانت بهذا النهج تحظى باعجاب والتفاف كل مستمعيها حتى جاءت إعلانات تجارية هى أبعد ما تكون عن الأجواء الروحانية لتلاوات القرآن والبرامج الدينية وما العلاقة بين إذاعة القرآن الكريم وتتكرر فقرة الاعلانات عدة مرات بين فترات الإرسال مما أثار استياء الغالبية العظمى من مستمعى الإذاعة واعرف الكثيرين يقومون لأول مرة بغلق المحطة طوال فترة الإعلانات وقد يقول قائل إن هذه الاعلانات تدر دخلا للإذاعة والمذيعين الذين يؤدون هذه الاعلانات بأصواتهم ونحن لا نريد ان نحرم الإذاعة والمذيعين من عوائد هذه الاعلانات ولكن يمكن نقلها الى أى محطة اخرى وتعود لنا اذاعة القرآن.
ونسأل الله ان يفرجها عاجلا لا اجلا وسبق وذكرت ان الغالبية من مستمعى إذاعة القرآن من بسطاء الناس والطبقة المتوسطة فهى حصنهم ووسيلتهم للصبر على صعوبات الحياة.
ومن يريد التبرع يمكن ان نصل إليه بأكثر من وسيلة وطريقة ولكن لا تقحموا اذاعة القرآن فى مثل هذه الامور واتركوها لأهدافها السامية التى اقيمت من أجلها ونرجو الحفاظ على خصوصيتها وإعادتها خالصة لوجه الله وإبلاغ رسالته ومنهج الدين الصحيح وتعاليمه بعيدا عن سخف الإعلانات.
دعاء :
اللهم بلغنا رمضان بلوغا يغير حالنا إلى أحسنه ويُهذب نفوسنا ويُطهر دواخلنا بلوغ رحمة ومغفرة وعتق من النار.
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين اللهم بلغنا برضاك يا أرحم الراحمين وعشر العتق من النيران.