«ميدو» يضع لجنة الإسماعيلي في ورطة

يبدو أن الهدوء لن يستمر طويلا داخل النادي الإسماعيلي، الذي غابت عن الفرحة منذ زمن بعيد حتى عادت مع احمد حسام ميدو المدير الفني للفريق الكروي الأول ونجاحه في تحقيق الفوز الأول له مع الدراويش بعد سلسلة من النتائج السلبية.
بعد فوز الإسماعيلي على الداخلية بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن مباريات الأسبوع ال 17 من عمر مسابقة الدوري المصري الممتاز، عمت الأفراح شوارع الإسماعيلية واستمرت حتى اليوم التالي الذي أعلنت فيه وزارة الشباب والرياضة تشكيل اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شئون النادي.
وبالرغم من تحفظ معظم جماهير النادي الأصفر على بعض الأسماء الموجودة في اللجنة المؤقتة إلا أن الأفراح استمرت تحت شعار دعم الكيان فقط، إلى جانب تواجد أحمد حسام ميدو الذي اعتبره الجماهير صوتها داخل القلعة الصفراء، وقدرته على تحسين الأوضاع داخل النادي.
وتُمني جماهير الإسماعيلي نفسها بالتعاقد مع صفقات جديدة قبل غلق باب القيد الشتوي، المتبقي على نهايته ساعات قليلة، حتى يتسنى للفريق العودة للطريق الصحيح من جديد.
وبالفعل خرج المدير الفني للدراويش على منصات التواصل الاجتماعي ليكتب رسالة يؤكد فيه رغبته في التعاقد مع 5 لاعبين حددهم بالاسم مشيرًا إلى أنه أبلغ الإدارة بهذه الأسماء مع وضع شرط عدم حصول أي منهم على مقدم تعاقد في الفترة الحالية قبل أن يتم دفع مستحقات اللاعبين الحاليين بالفريق، كما نفى «ميدو» أيضًا موافقته على رحيل باسم مرسي لصفوف البنك الأهلي، مشيرًا إلى أن موافقته على رحيل اللاعب مشروطة بضم إسلام جابر لاعب البنك الأهلي إلى جانب حصول الإسماعيلي على 2 مليون جنيه، يضاف إليهم مليون جنيه حال تسجيل باسم مرسي 5 أهداف أو أكثر هذا الموسم، مؤكدًا أنه اشترط أن يتم دفع هذه الأموال في بند مستحقات اللاعبين المتأخرة.
وأتم مدرب الدراويش رسالته بتوجيه رسالة للجماهير كتب فيها: «اضطريت الى الاعلان عما طلبته بالظبط لان من حق جمهور ‫الاسماعيلي‬ أن يعرف ما طلبته وما دار وما يدور داخل جدران النادي ولن اسمح لاي شخص بتزييف الوقائع!!».
وتحمل رسالة «ميدو» شيء من الغموض عما يدور داخل النادي منذ تولي اللجنة المؤقتة، والتي تشير إلى اقتراب رحيل المدرب العالمي خاصة وأنه حريص على نقل كافة التفاصيل للجماهير سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال برنامجه التليفزيوني.
مصدر داخل النادي أكد أن اللجنة المؤقتة غضبت بشدة من رسالة «ميدو» فيما يتعلق بتحديد أسماء الصفقات المطلوبة، وكذلك موضوع باسم مرسي، خاصة وأن الأمور مازالت شديدة الصعوبة داخل القلعة الصفراء إلى جانب ضيق الوقت لاسيما وأن فترة القيد الشتوي متبقي عليها ساعات قليلة وهو ما قد يضع اللجنة في موقف صعب أمام الجماهير، خاصة بعد رسالة «ميدو».
وأضاف المصدر أن اللجنة باتت في موقف صعب خاصة وأن رسالة المدرب وضعتهم في مواجهة الجماهير بشكل مباشر ولا يوجد أي حل آخر سوى تنفيذ طلبات «ميدو» أو التعامل بنفس طريقته والإعلان عن التفاصيل بمنتهى الشفافية، وهو الأمر الذي قد يعرض النادي لحالة من عدم الاستقرار.
المصدر أوضح أن «ميدو» يحظى بدعم غير مسبوق من الجماهير الصفراء وهو ما وضع لجنة الدراويش في ورطة حقيقية.