تسعى الدول ذات الحضارات الأولى فى الدنيا إلى الحفاظ على مكتسباتها من كنوز تواصلت مع تعاقب الأجيال هالنى خبر طالعته بمجلة أخبار الأدب فى عددها الأخير عن شطب مدش ميرزا الأثرى -وهذا هو اسمه- من عِداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وهو مكان كان مخصصا لتكسير الحبوب وبناه أحد رجال العهد العثمانى ويقع بحى بولاق أبو العلا بالقاهرة. تفاصيل الخبر تقول إنه تم تسجيل المدش عام 1951 فى عِداد الآثار وفى أعقاب ثورة يناير قام بلطجية بالتعدى على المكان وهدمه بلودر ومساواته بالأرض.. وأفاد الخبر أنه فى عام 2013 أعلنت وزارة السياحة والآثار نيتها إعادة بناء المدش مرة أخرى لتوثيقه معماريا بشكل كامل لكن فى الأخير تم اختيار أيسر الطرق وهو صرف النظر عن تلك العملية وشطبه من عِداد الآثار، وهو ما يعد ناقوس خطر يستلزم استنهاض الهمم لأخذ كل التدابير والاحتياطات للحفاظ على ما لدينا من كنوز، هل تكون تلك المرة هى الأخيرة حتى لا نفاجأ فى قادم الأيام بشطب مقرات أخرى كانت فى يوم من الأيام من كنوز التاريخ وشاهدا من شواهد الزمان؟