«عنبر التيك توك».. شباب قادهم جنون «التريند» إلى السجون

◄ حنين حسام ومودة الأدهم.. وعائلة «أم شهد».. والدور على مين؟
مزيج من التلوث السمعي والبصري والاصطناع، يتعرض لهم الأطفال يوميا عبر منصة "تيك توك"، فالحالمين بالثراء السريع باتوا كُثر ولا يتوانون في تقديم كل التنازلات من أجل مواكبة التريند وجني الأموال.
رقص وظهور بملابس غرفة النوم، وألفاظ نابية، وإيحاءات جنسية، واستغلال الأطفال، وعرض أسرار البيت وكشف المستور، وضرب عادات المجتمع وقيمه بعرض الحائط، ما يحدث بمثابة جنون أصاب الشباب اللاهثين وراء التريند وقاد بعضهم إلى السجون، وترك الآخر يضيع وقته وأخلاقه في متابعة فيديوهات ال«تيك توك».
من التيك توك إلى سجن القناطر
بداية القضية: 23 أبريل 2020، حينما أمرت النيابة العامة بحبس حنين حسام ومودة الأدهم و3 آخرين؛ لاتهامهم بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشاء "حنين" وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة.
واتهمت النيابة حنين حسام بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها مع أشخاص طبيعيين هنَّ فتيات استخدمتهنَّ في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري؛ للحصول من ورائهن على منافع مادية؛ استغلالاً لحالة الضعف الاقتصادي وحاجة المجني عليهنَّ للمال، والوعد بإعطائهنَّ مبالغ مالية، وقد ارتكبت تلك الجريمة من جماعة إجرامية مُنَظَّمة لأغراض الاتجار بالبشر تضم المتهمة وآخرين.
محاكمة أمام الاقتصادية: 16 يونيو 2020
أحالت النيابة "حنين ومودة" إلى المحكمة الاقتصادية بجلسة 16 يونيو 2020، وذلك في القضية رقم 1087 لسنة 2020.
ونسبت نيابة الشؤون المالية والتجارية للمتهمة حنين حسام أنها في غضون عامي 2019، و2020: اعتدت على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بأن أعلنت عن طريق حساباتها على شبكة المعلومات عن عقد لقاءات مخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقصر على حد سواء -إلى وكالة أسستها عبر تطبيق التواصل الاجتماعي المسمى "لايكي" يلتقين فيها بالشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وإنشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة، دون تمييز، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
حُكم بعد قرابة شهر ونصف الشهر، قضت المحكمة الاقتصادية بمعاقبة حنين حسام ومودة الأدهم، و3 آخرين بالحبس سنتين وغرامة 300 ألف جنيه لكل منهم.
ودخلت حنين حسام ومودة الأدهم في نوبة بكاء وصراخ وانهيار داخل قفص الاتهام، عقب صدور الحكم، فيما تعرضت "مودة" لإغماءة داخل القفص.
وأيدت محكمة جنايات القاهرة في 18 أغسطس 2020 قرارًا بالتحفظ على أموال مودة الأدهم وحنين حسام؛ لاتهامهما في قضية التحريض على الفسق والاعتداء على قيم المجتمع، ومنعهن من التصرف في أموالهما.
ورفضت المحكمة التظلم المقدم من محامي المتهمتين.
في 17 أغسطس 2020، بدأت محكمة مستأنف المحكمة الاقتصادية جلسة 17 أغسطس المقبل، لنظر استئناف حنين حسام ومودة الأدهم، و3 آخرين على حبسهم، سنتين وغرامة 300 ألف جنيه لكل منهم.
وبعد قرابة 5 أشهر من الجلسات، قضت محكمة مستأنف الاقتصادية ببراءة حنين حسام، و2 آخرين من اتهامها بالتحريض على الدعارة، وقضت بإلغاء حبس مودة الأدهم وأحمد سامح، وتأييد تغريم كل منهم 300 ألف جنيه عن تهمة نشر فيديوهات فاضحة.
وعن أسباب البراءة، قالت المحكمة إنه بدا لها أن العبارات التي وردت فيها جاءت صريحة وواضحة تعبر عن إرادتها الظاهرة بأنها ترغب في انضمام فتيات للعمل بموقع "لايكي" وحذرت من الخروج على التقاليد العامة أو الآداب العامة أو التعارف بشكل غير لائق وهو ما ورد بحديث المتهمة والتي طالعته المحكمة.
بعد البراءة بقضية التحريض على الدعارة، أمرت نيابة شمال القاهرة بإحالة مودة الأدهم (محبوسة)، وحنين حسام (مخلى سبيلها)، و3 آخرين للجنايات بتهمة الاتجار بالبشر.
مع استمرار حنين حسام في التغيب عن جلسات المحاكمة، أمرت المحكمة بسرعة ضبطها وإحضارها، وأجلت القضية لجلسة 18 مايو لسماع مرافعة الدفاع.
وانهارت المتهمة مودة الأدهم من البكاء بعد عرض الفيديوهات الخاصة بها، وأنكرت التهم المنسوبة إليها مستطردة: "والله ما استغليت الأطفال، مش ممكن أستغل الأطفال أبدًا، كما دخلت في حالة من البكاء الشديد داخل قفص الاتهام".
بجلسة 20 يونيو، عاقبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حنين حسام بالسجن 10 سنوات غيابيًا، وقضت بالسجن 6 سنوات حضوريًا على مودة الأدهم، و3 آخرين، وغرامة 200 ألف جنيه لكل المتهمين في اتهامهم بالاتجار بالبشر.
حمدي ووفاء
تقدم المحامي المصري أشرف فرحات ببلاغ للنائب العام ضد اليوتيوبر حمدي وزوجته وفاء؛ لاتهامهما بالاتجار في عملة البيتكوين وعمليات ابتزاز إلكتروني.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، قال فرحات في بلاغه إن المشكو في حقهما دشنا حسابات عبر مواقع التواصل تخصصت في التعدي على حقوق الغير، والترويج للتداول من خلال العملات النقدية المشفرة والإلكترونية.
وحققت النيابة مع الزوجين الشهيرين باليوتيوبر "حمدي ووفاء" بتهم الترويج لعملات محظورة وجرائم تتعلق بتقنية المعلومات، والأربعاء أمر النائب العام المصري بإحالة بلاغ ضد أصحاب ثلاث قنوات بموقع "يوتيوب" من بينهم المدعوانِ "حمدي ووفاء"، إلى نيابة الشئون المالية والتجارية بمكتب النائب العام للتحقيق فيه، حيث تضمن البلاغ ترويج المشكوِّ في حقهما عملاتٍ محظورًا تداولُها عبرَ تلك القنوات، فضلًا عن ارتكابهما جرائمَ من المعاقَب عليها بقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وفق ما أعلنت النيابة العامة.
وكانت وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام المصري رصدت بالتزامن مع البلاغ شكاوَى متعددة ضدَّ المشكوِّ في حقهما، لترويجهما عبرَ قناة بموقع التواصل الاجتماعي المذكور عملات افتراضية وإلكترونية (بيتكوين) من خلال دعوتهما إلى التفاعل على حسابات محددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقابلَ الحصول على تلك العملات بما يخالف القانون.
عائلة أم شهد
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على السيدة القائمة على صفحة وقناة "أم شهد" على موقعي "فيسبوك" و"يوتيوب" بتهمة نشر محتوى فاضح ومخل بالآداب.
وتباشر السلطات التحقيق مع "أم شهد" فيما أسند إليها من اتهامات ب"الترويج لمشاهد فاضحة وإيحاءات مخلة بالآداب"، بعد بلاغ رسمي من أحد المحامين.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية السيدة ومعاونيها، والقبض عليهم في محل إقامتهم بمحافظة الإسكندرية شمال البلاد وعرضهم على النيابة للتحقيق.
صاحب مشهد الكمين
اعتاد اليوتيوبر أحمد الدسوقي، التمثيل على مواقع التواصل الإجتماعي "تيك توك"، أفلاما قصيرة مفبركة يتقمص فيها رفقة آخرين أدوار لرجال الشرطة، بغرض تحقيق عائد مادي من خلال زيادة نسبة المشاهدة حتى سقط في قبضة الأمن بعدما أساء للأجهزة الأمنية في المقاطع التي يبثها.
"بدفع لكل واحد من 200 ل400 جنيه.. وبكسب من الفيديو 300 دولار".. قالها اليوتيوبر أحمد الدسوقي في اعترافاته أمام الأجهزة الأمنية قبل أن يكمل "كان معايا 4 بيشاركوني في التمثيل بينهم فتاة.. كنت بعمل الفيديوهات لزيادة نسب المشاهدة والربح المادي".
لم يتخيل المتهم اليوتيوبر أحمد الدسوقي، أن الأجهزة الأمنية تتبع أفعاله المسيئة، على أمل أن يقوم بتغيير مساره إلا أنه تمادى في أفعاله وقام بتمثيل مشاهد تسيء لرجال الشرطة، فتمكنت من إلقاء القبض عليه رفقة 3 أشخاص وسيدة، يمثلون خلال مشهد تمثيلي "الكمين"، وبحوزته طبنجة صوت - جهاز اتصال لاسلكي
كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، حقيقة مقطع فيديو مفبركة تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر خلاله مجموعة من الأشخاص والادعاء بكونهم رجال شرطة وقيامهم باستيقاظ إحدى السيارات وبداخلها أحد الأشخاص وبصحبته فتاة.
بالفحص تبين أن مقطع الفيديو المشار إليه مفبرك وعبارة عن مشهد تمثيلي تم أدائه بصورة توحى بأن الواقعة حقيقية وأمكن تحديد وضبط القائمين على إعداد مقطع الفيديو 5 أشخاص وبحوزة أحدهم طبنجة صوت - جهاز اتصال لاسلكي "من المستخدم لدى الشركات الخاصة
أحمد حسن وزينب
حققت نيابة البساتين مع اليوتيوب أحمد حسن وزوجته زينب، بعد أن تمكن رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، من القبض عليهما بعد قيامهما بترويع ابنتهما ونشر تلك الفيديوهات عبر قناتهما الرسمية عبر اليوتيوب، وحرر محضر بالواقعة.
في البداية - أشعل اليوتيوب المصري أحمد حسن وزوجته زينب حالة من الغضب العارم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أقدما على استغلال ابنتهما بشكل سيء مرة ثانية، في فيديو جديد أحدث حالة من الجدل الواسع بين متابعيهم، دفع البعض إلى المطالبة بمحاسبتهما على استغلالها ابنتهما ل الإضرار بها نفسياً بها.
وأعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن اتخاذه الإجراءات القانونية ضد اليوتيوب أحمد حسن وزوجته وذلك بسبب ترهيبهما ابنتهما الصغيرة واستغلالها للتربح من وراء نشر فيديوهات مسيئة، حيث تواصل المجلس مع وحدة الرصد والاعلام الاجتماعي التابعة لمكتب النائب العام بخط نجدة الطفل 16000 الواقعة بعد تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بعد نشرهما فيديو على موقع يوتيوب ظهرت خلاله الأم بعدما غيرت لون بشرتها لتجري مقلب في الطفلة الأمر الذي أثار الفزع والرعب في نفسها، كما أثار استياء العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت موظفة وزارة التضامن بتوجيه تهمة الإتجار في البشر طبقا وفقا للمادة 291 من قانون العقوبات، وقانون مكافحة الإتجار بالبشر 64 لسنة 2010.
وأكد محمود البدوي، المحامي المصري بالنقض والدستورية العليا، ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، أن القانون المصري منع استغلال الطفل في سن صغيرة من قبل الوالدين، لأنه لا يملك الأهلية في الدفاع عن نفسه، نظراً إلى خضوعه لسلطة الأبوين، وهو ما يجعل تلك التصرفات غير المسؤولة من اليوتيوبر المصري وزوجته قد يعرضهما للمساءلة القانونية، إذا بدأت إدارة البحث والرصد لمواقع السوشيال في مصر في فحص الفيديو الذي قاما بنشره الوالدين على مواقع التواصل من أجل تخويف الطفلة بغرض الشهرة من أجل جني الأموال.
وأضاف "البدوي" فالقانون المصري يرفض استغلال الطفل أو المتاجرة به، وفقاً لقانون مكافحة الإتجار في البشر والاستغلال السيء لهما، تنص عليه الفقرة 6 من المادة 6 من قانون 64 لعام 2010 بشأن "مكافحة الإتجار بالبشر والاستغلال"، على أنه: "يعاقب كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر بالسجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه.
وأضاف أن قانون حماية الطفل يتضمن مادة قد تساهم في خضوع اليوتيوبر المصري لملاحقة قضائياً جراء تعريض حياة ابنتهما الصحية للخطر، لأن تخويف الطفل في سن صغير قد ينتج عنه صدمة عصبية تهدد حياة الطفل، لذا أقر القانون المصري في مادته ال 99 لينص على: "يكون للجان حماية الطفولة الفرعية تلقي الشكاوي عن حالات تعرض الطفل للخطر ، ولها في هذه الحالة – بعد التحقق من جدية الشكوى – استدعاء الطفل أو أبويه ومتولي أمره أو المسئول عنه والاستماع إلي أقوالهم حول الوقائع موضوع الشكوى، وعلي اللجنة فحص الشكوى والعمل علي إزالة أسبابها فإذا عجزت العامة لحماية الطفولة لتتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية".
اتهام أحمد حسن بالتحرش
وكشفت تحقيقات النيابة تفاصيل جديدة في واقعة اتهام اليوتيوبر أحمد حسن بالتحرش بفتاة تدعى سما محمد زكى، وتحريضها على الفسق.
وأثبتت التحريات بخصوص الواقعة تورط أحمد حسن بالتحرش ب«سما» من خلال محادثة بواتس آب، بعد ساعات من إعلانه عن حاجته لفتاة لتقديم دور البطولة لفيلم قصير، بعد كدة تحرش بها وعرض عليها إقامة لقاء محرم داخل الفيلا الخاصة به بمدينة أكتوبر، بالإضافة إلى طلبه الحصول على صور خاصة منها، وقالت التحريات تمت باستخدام التقنيات الحديثة إن المشكو في حقه اليوتيوبر أحمد حسن هو مستخدم شريحة الهاتف التي ارتكبت بها واقعة التحرش ب «سما» وتحريضها على ارتكاب الفسق.
وأشارت التحريات إلى أنه بتتبع رقم الهاتف المقدم في البلاغ، وضحت أن المتهم أحمد حسن مقيم بمنطقة البساتين، وهو مالك الشريحة التي تم استخدامها في واقعة التحرش، وبفحص واتس آب الخاص بالمجني عليها، تبين وجود محادثات بينها وبين صاحب الرقم المحمول الذي يستخدمه أحمد حسن، بعد كدة استمعت النيابة العامة إلى أقوال المجني عليها سما محمد، والتي قالت إن اليوتيوبر أحمد حسن تحرش بها لفظيا، وقالت في نص التحقيقات المجني عليها إن هناك فتيات أخريات وقعن ضحية المتهم، وهن على استعداد للإدلاء بأقوالهن في الوقائع اللاتي تعرضن لها.
اقرأ أيضا:
هل تتحكم السوشيال ميديا في الشهية ؟.. اختر أصدقائك من وجباتهم
في نفس السياق قال محامي المجني عليها إن النيابة العامة استمعت إلى أقوال "سما"، فى انتظار سماع أقوال أحمد حسن في ما نسب إليه من اتهامات، مؤكدا أن المجني عليها قدمت البلاغ في مباحث الإنترنت بمديرية أمن القاهرة، تمت إحالتها إلى نيابة البساتين طبقا لمحل إقامة المتهم.
تالا صفوان
تالا صفوان هي فتاة من أصول مصرية ولدت عام 2002 في مدينة جدة السعودية، وهي مقيمة في المملكة منذ ولادتها، وتمتلك عددًا من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقترب عدد متابعيها عبر حسابها على موقع "يوتيوب" من المليون المشترك.
وأثار خبر القبض على اليوتيوبر المصرية المقيمة في السعودية تالا صفوان، جدلا واسعًا وتساؤلات عدة بشأن الاتهامات الموجهة إليها من قبل السلطات السعودية.
وبدأت قصة إلقاء السلطات السعودية القبض على اليوتيوبر تالا صفوان، بعد ظهورها مؤخرا في مقطع فيديو، وهي تستخدم إيحاءات خادشة خلال حديثها مع إحدى صديقاتها، حيث تعمدت توجيه عبارات تحمل إيحاءات خادشة للحياء، لصديقتها عبر البث المباشر، بالرغم من أنّ الفتاة اشتهرت بتقديم محتوى تفاعلي جذاب، بجانب المحتوى الترفيهي وتلك المقاطع موجهة إلى فئة الأطفال والمراهقين.
وعقب الفيديو الأخير الذي نشرته تالا شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا شديدا عليها بل وانتشر على تويتر هاشتاج يحمل اسم "تالا تسيء للمجتمع".
وبعد انتشار مقطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت السلطات السعودية إلقاء القبض تالا صفوان، بتهمة استخدام إيحاءات خادشة للحياء خلال بث مباشر رفقة إحدى الفتيات، وفي بيان لها قالت السلطات السعودية أن تالا صفوان ظهرت في بث مباشر عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، تتحدث مع أخرى بمضامين وإيحاءات جنسية من شأنها المساس بالآداب العامة.
وأشار البيان إلى أنه تم إيقاف المواطنة المصرية واتخاذ الإجراءات النظامية بحقها وإحالتها إلى النيابة العامة السعودية، وأكد الأمن العام السعودي أن الفيديو احتوى على مضامين وإيحاءات جنسية خادشة للآداب العامة.
اقرأ أيضا:
«تريند» بين مؤيد ومعارض.. «القايمة» تثير الجدل على «السوشيال ميديا»
إلقاء القبض على إبراهيم مالك
اشتهر التيك توكر إبراهيم مالك بالظهور المكرر مع فتيات وسيدات من مختلف الدول العربية، إلى جانب شهرته بجملة "عازب لسة ومتجوزتش مين ترضى بيا؟، الأمر الذي جعله مادة للسخرية والانتقادات الواسعة من مستخدمي تطبيق التيك توك.
واتسمت أحاديث إبراهيم مالك من خلال التيك توك بعباراته الخادشة للحياء التي يوجهها للسيدات، فضلًا عن سبابه للمتابعين بألفاظ خادشة والتنمر عليهم من خلال كلمات "يا صعاليك يا فلاحين".
تقدم المحامي أشرف فرحات، ببلاغ ضد التيك توكر إبراهيم مالك، بتهمة نشر الفسق والفجور، وتقديم محتوى خادش للحياء العام، لذا ألقت الأجهزة الأمنية القبض على التيك توكر إبراهيم مالك، الذي اشتهر عبر تطبيق التواصل الاجتماعي التيك توك، بظهوره مع فتيات في بث مباشر وإجراء تحديات معهن.
حرية مزيفة
وأكدت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أنه يجب احتواء الشباب وعدم تركه للأفكار الدخيلة التي تؤثر فيهم وتلعب في أفكارهم.
وأضافت أن المجتمع المصري يعاني من حالة انحدار أخلاقي خلال الآونة الأخيرة، مؤكدة أن الفن الهابط له دور رئيسي في تدني السلوك العام والحوار المجتمعي.
وتابعت:" الشباب لا ينجذب سوي لأمرين "الرياضة والفنون" وأنه يمكن استغلال المجالين للتأثير في أفكارهم وبناء عقيدتهم، فنحن بحاجة للاهتمام بالفن لأنه غذاء للروح وبدونه يعاني الانسان من فكر متصحر"
وأوضحت "خضر" أن الأمية مع وجود العولمة تسببت في انهيار أخلاق المصريين، والتي جعلتهم يعتقدون أن الحرية هي ترك العنان لأبنائهم، لكنها حرية مزيفة يترتب عليها بالضرورة تنشئة شخص ضعيف دينيا.
وأشارت إلى أن فيضان العولمة أحد أهم أسباب انهيار أخلاق الشباب، مستطردة:" إذا لم يحصن الشباب دينيا وقوميا وعلميا جيدا لم نستطع الحفاظ عليهم فلابد من الاهتمام بهذا الجانب كاهتمام الدولة بالتنمية".
مطالبات بغلق التيك توك
تقدم الدكتور سمير صبري.. المحامي بالنقض ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا لإغلاق تطبيق التيك توك.
وقال البلاغ : بالمخالفة للدستور وللقانون وكافة القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية انتشرت منصات خادشه للحياء وللآداب العامة وتسعى جاهدة إلى نشر الفجور والتدني والفضائح والعري عبر هذه المواقع وباتت تطبيقات التواصل الاجتماعي ، لم تقتصر على التواصل بين الأشخاص وبعضهم البعض أو التسلية فقط ، بل امتدت لاستخدامات أخرى ، تتعلق بجمع الأموال ، عندما ظهرت العديد من التطبيقات أبرزها ما يسمى ب «التيك توك»، والذي يهدف إلى تقديم محتوى مرئي يفيد الشخص ماديًا كلما حصل على عدد متابعات أكثر.
اقرأ أيضا:
آراء فقهية غريبة عبر السوشيال ميديا.. وردود قوية من علماء الدين
وأضاف صبري أن التطبيق الذي يعتمد على صناعة الفيديوهات الشخصية لمستخدميه، لم يتم تناوله في سياق هادف، بل شهد انحرافًا من الشباب والفتيات نحو الابتزاز والمحتويات المخلة، التي تحمل ألفاظًا ومشاهد غير أخلاقية تضر بالجنسين فعلى سبيل المثال يظهر في مقطع فيديو شاب يتعامل بسلوك غير أخلاقي متلفظًا بكلمات تخالف التقاليد والأعراف وتخل بالآداب العامة بينما على الجانب الآخر ، تجد بعض الإناث يظهرن بملابس مثيرة تبدى أجزاءً من جسدهن مع تمايُل أمام عدسة الهاتف ، ليظهر الفيديو مثيرًا للشباب ، مما يساعدهن في الحصول على المزيد من الإعجابات ومن ثم الشهرة وجني الأموال
وتابع صبري بلاغه قائلاً تعددت الجرائم والاختراقات الأخلاقية بالمخالفة لعادات المجتمع وتقاليده وظهرت العديد من الفتيات يؤدون حركات جنسية حقيرة وإيماءات وألفاظ قذرة أدت إلى تقديم العديد منهن إلى المحاكمات لارتكابهن جرائم مخلة بالشرف ونشر الفسق والفجور ، واخترق ذلك التطبيق العديد من البيوت المصرية والتي اصبحت الحياة الشخصية لبعضهم مستباحة واصبحت تلك الفيديوهات يتم تصويرها في حجرات النوم وبملابس فاضحة والفاظ خارجة وايحاءات جنسية ومواقف تعتمد على الرقص والأغاني الهابطة.
وأضاف أن هذا التطبيق خطرا على المجتمع المصري كونه يدعوا الى نشر الفسق والفجور وارتكاب جرائم مخلة بالشرف وان الفئة العظمى من مستخدمي هذا التطبيق هم من الشباب والفتيات صغاري السن واصبحت وسيلة لجمع الاموال واكتساب الشهرة الزائفة واعتداء على القيم المجتمعية وعدم احترام كبار السن والبعد عن الدين دون رقابة من أحد.
واختتم صبري بلاغه ملتمساً إصدار الأمر بالتحقيق فيه وتقديم المبلغ ضده للمحاكمة الجنائية العاجل
بينما تقدم النائب محمد علي أبوحجازي، عضو لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن محافظة دمياط، باقتراح برغبة للمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، موجه لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، يطالب فيه بإغلاق وحظر تطبيق تيك توك في مصر.
وقال النائب، إن TikTok يتيح تصوير مقاطع فيديو مع مجموعة متنوعة من الموسيقى فى الخلفية، على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، وخاصة في فئة الشباب وصغار السن، وأساء الكثير استخدامه، ونتج عن ذلك سلبيات تهدد الحياة والأخلاق والمعايير الإنسانية، فضلًا عن الآثار النفسية الخطيرة له التي تمتد لتشمل المجتمع كله.
وأضاف أبو حجازي أنه برغم أن التطبيق يدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور، إلا أن مستخدميه يميلون إلى العزلة الاجتماعية، كما أنه أصبح مصدرًا للتحرش والابتزاز؛ حيث إن التطبيق يسمح بمشاركة جميع أنحاء العالم، كما أنه يؤدي إلى انتشار إيذاء النفس؛ حيث يقوم العديد من المستخدمين بتصوير مقاطع الفيديو الخطرة لزيادة المتابعين.
وأشار إلى أنه يعزز فرص ظهور الأمراض النفسية لدى مستخدميه كالنرجسية والاكتئاب؛ حيث يصبح مستخدمو التطبيق مهووسين بأنفسهم، ومن ثم يشعرون بالضغط والتوتر إذا فشلوا في تحقيق رغبتهم في القبول؛ الأمر الذى قد يؤدي بدوره في النهاية إلى الانتحار، مضيفًا أنه يؤدى إلى قضايا مخلة بالشرف أو الدعوة إلى الفسق ومن ثم السجن.