انتقدت نقابة عمالية بريطانية اليوم الأربعاء 14 سبتمبر، ما وصفته بالقرار "القاسي" الذي اتخذه الديوان الملكي بإصدار إشعارات تسريح هذا الأسبوع لبعض الموظفين في المقر الرسمي السابق للملك تشارلز الثالث. ورد أن ما يصل إلى 100 موظف يعملون في إقامة "كلارنس هاوس"، بما في ذلك بعض الذين يعملون هناك منذ عقود، تلقوا الإخطارات يوم الاثنين خلال صلاة في إدنبرة لروح الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بحسب وكالة "فرانس برس". اقرأ أيضًا: بابوا غينيا الجديدة تُقيم حفلًا لإعلان تشارلز الثالث ملكًا ويأتي ذلك بعد تولي تشارلز العرش يوم الخميس الماضي في أعقاب وفاة والدته، وهو ما يعني بدوره أنه تخلى عن لقب أمير ويلز ودوقية مقاطعة كورنوال. وأكد مكتبه أن هذه العمليات، التي تدار رسميا من مقر إقامة "كلارنس هاوس"، ستتوقف الآن، بعد أن ذكرت صحيفة "الغارديان" الأمر لأول مرة يوم الثلاثاء. وقال مارك سيروتكا، الأمين العام لنقابة الخدمات العامة والتجارية، في بيان إن قرار "كلارنس هاوس" بالإعلان عن تسريح الموظفين خلال فترة حداد "لا يقل عن كونه قاسيا". وتابع مارك: "بينما كان من المتوقع حدوث بعض التغييرات، مع تغير الأدوار عبر العائلة المالكة، فإن النطاق والسرعة التي تم الإعلان بها عن هذا الأمر قاسي للغاية". وأضاف الأمين العام لنقابة الخدمات العامة، أن النقابة لا تزال "ملتزمة بدعم هؤلاء الزملاء في جميع أنحاء ممتلكات العائلة المالكة الأوسع التي يتعرض مستقبلها للاضطراب بسبب هذا الإعلان، في هذا الوقت الصعب بالفعل". وتأتي خطوة إنهاء العمل في "كلارنس هاوس" في أعقاب خطوات مماثلة مع العاملين في إقامة والدة الملكة إليزابيث التي توفيت عام 2002، ووالد تشارلز الأمير فيليب، الذي وافته المنية العام الماضي. ورحلت العاهلة البريطانية الملكة إليزابيث عن عالمنا، يوم الخميس 8 سبتمبر، عن عمرٍ بلغ ال96 عامًا، بعد أكثر من سبعين عامًا أمضتها على عرش المملكة المتحدة. وكان قد أعلن قصر باكنجهام، يوم الجمعة 9 سبتمبر، أن الملك تشارلز الثالث سيعقد أول اجتماع له مع رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس. ونشرة الصفحة الرسمية للعائلة الملكية في المملكة المتحدة على "تويتر"، اليوم الجمعة، تغريدة تفيد بأول لقاء بين رئيسة الوزراء ليز تراس وملك بريطانيا الجديد الملك تشارلز الثالث. ويذكر أن قد أعلن الملك تشارلز حداد يمتد على مدار 17 يومًا في بريطانيا وينتهي بعد أسبوع من جنازة الملكة اليزابيث المقرر عقدها خلال 10 أيام من اليوم الجمعة. ووفقًا لما نقلته موقع «ميرور» البريطاني، فإنه في أعقاب ال10 أيام حداد المُتعارف عليها والتي تنتهي بجنازة الملكة، سيكون هناك 7 أيام إضافية، ليصل بذلك إجمالي عدد أيام الحداد الملكي إلى 17 يومًا. وبدأت مراسم الحداد في اليوم التالي لوفاة الملكة، ويوجه رئيس الوزراء خطاب نعي في الإذاعة والتلفزيون. وفي اليوم التالي نُقل نعش الملكة من بالمورال في اسكتلندا إلى قصر باكنجهام، حيث تم وضع العديد من الخطط لتسهيل نقل النعش، وتحضر رئيسة الوزراء ليز تراس حفل استقبال للترحيب بالنعش في العاصمة. وخلال اليومين، أعلن الملك تشارلز عن قيامه بجولة في أنحاء المملكة لمدة 3 ايام بعد تلقيه واجب التعزية في قاعة وستمنستر، وتشمل الجولة اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية. في العاصمة، ستكون هناك بروفة لموكب نعش صاحبة الجلالة من قصر باكنجهام إلى قصر وستمنستر. وفي اليوم الخامس ينقل جثمان الملكة من قصر باكنجهام إلي كنيسة وستمنستر، عبر حشود الآلاف من المعزين بواسطة عربة مدفع إلى وستمنستر آبي، ويبقي هناك 3 أيام لتوديع افراد العائلة للملكة. كما أعلن القصر أنه سيتم السماح للمواطنين بتوديع الملكة. ومن اليوم السادس إلى التاسع، يظل جسد الملكة في قاعة في كنيسة وستمنستر حتى جنازتها. وسيكون التابوت موضوعًا على صندوق مرتفع، في متناول الجمهور لمدة 23 ساعة يوميًا على مدار الأيام الثلاثة. وتقام جنازة رسمية للملكة اليزابيث في اليوم العاشر، وتنقل من كنيسة وستمنستر إلي كنيسة القديس جورج إلي جانب والدها ووالتها وشقيقتها. ومن المتوقع إقامة موكب في لندن وويندسور مع حضور الآلاف من المواطنين، والوقوف دقيقتان من الصمت في جميع أنحاء البلاد في منتصف النهار حدادًا على روحها.