تعيش النجمة هند صبرى سعادة كبيرة بعد الإطمئنان على نجاح فيلم «كيرة والجن» الذى تشارك فى بطولته، والذى يتصدر إيرادات شباك تذاكر السينما المصرية منذ انطلاقه قبل أسابيع. أعربت هند عن سعادتها الشديدة لمشاركتها فى العمل وأكدت أنها كانت تتوقع نجاحه، وقالت: أنا سعيدة جدا بالنجاح الذى يحققه فيلم كيرة والجن» وأضافت قائلة : "ان شخصية دولت فهمى التى اجسدها فى الفيلم هى أكثر عنصر جذبنى فى العمل منذ قرأت الرواية، فهى شخصية أسطورية بداية من نشأتها ومرورا بحياتها وكفاحها وما وصلت إليه فى النهاية، وكذلك نهايتها التراجيدية جعلتها شخصية مغرية لأى فنانة. وأضافت: جذبنى للفيلم الكثير من الأشياء سواء أسماء نجومه أو مخرجه أو صناعه من تأليف وتصوير وديكور وموسيقى، فكنت أعلم من البداية أننى أشارك فى عمل كبير جدا، والمخرج مروان حامد ينافس فيه نفسه، وشركة سينرجى قدمت إنتاجا ضخما للفيلم، فهو تجربة توسع سقف الصناعة وليس مجرد فيلم عيد. وقالت: إنتاج أفلام تاريخية يحتاج إلى قوة لكى يتم بطريقة صحيحة، فهذا ليس فيلما ضخم الإنتاج فقط، بل فيلم سيظل للزمن يؤرخ لحقبة مهمة فى تاريخ مصر. وعن أهمية شخصية دولت فهمى فى رأيها قالت: هى شخصية ترمز للحركة النسوية فى بداية نشأتها فى مصر، وبدايات خروج المرأة من البرقع والبيت ليكون لها دور وطنى وقومى، وترمز لأشياء كثيرة أكبر من أن تكون مجرد شخصية واحدة، وكان شرف كبير لى أن أجسد رمز من رموز الحركة النسوية فى مصر والمقاومة ضد الاحتلال. وعن مرجعيتها فى تكوين الشخصية قالت: ليست هناك مادة تاريخية كبيرة عن دولت فهمى، فقط كتابات للراحلين مصطفى أمين وعاصم الدسوقى، هما أكثر من تطرقا لشخصية دولت فهمى، وحرصت بالطبع على قراءة ما كتباه. وكذلك سهرة تليفزيونية من بطولة سوسن بدر، لذلك أدخلت جزءا كبيرا من خيالى فى تصورى للشخصية وشكلها وطريقتها، وبالطبع مزيجا من تصورات المخرج مروان حامد ومؤلف الفيلم أحمد مراد، فلم يكن لدينا أى مرجعية عن شكل الشخصية مثلا وملابسها وهل كانت ترتدى البرقع أم لا، وهل كانت تلبس إفرنجى أم لا، ولا يوجد صور لها، فكان لابد من إدخال الخيال. وأضافت هند: أجرينا بعض التغيير على الشخصية فى الفيلم فلم تكن تشبه تماما الرواية، وتم دمج أحداث وتفاصيل وإضافة تفاصيل ونزع أخرى لتتناسب مع طبيعة الفيلم ورؤيته. وقالت هند: رغم أن دولت فهمى مختلفة عنى تماما سواء اجتماعيا أو فى طريقتها وتفاصيلها ولكنها ملهمة جدا لى فى قوة الشخصية، ورغم أن تجسيد تلك الشخصية أرهقنى جدا لكنه كسر حاجز قلة الحديث فى الدراما عن قوة النساء فى تاريخنا وحضارتنا، فهى شخصية شجاعة جدا وقوية. ومن المفروض أن تبقى مصدر إلهام للفتيات الصغيرات، فتلك النساء هن من مهدن الطريق للخروج لفتيات اليوم، خرجت من البيت ودرست وسافرت للقاهرة وحدها، النساء مثل دولت فهمى يجب أن يتم بروزتهن للفتيات كبطلات ومصدر إلهام لهن. اقرأ ايضا | إيرادات فيلم «كيرة والجن» تتجاوز ال90 مليون جنيه
