كتب: كمال الدين رضا يبدأ اتحاد كرة القدم خلال الأسابيع القليلة القادمة رحلة جديدة من أجل استعادة مكانة الكرة العربية على المستويين العربي والأفريقي. وبدأت الرحلة بالفعل بعد الاستقرار على التعاقد مع المدير الفنى البرتغالى روى فيتوريا لمدة 4 سنوات وحتى الانتهاء من مشوار تصفيات كأس العالم 2026. وجاء التعاقد مع جهاز برتغالى متكامل يضم 4 مساعدين في تخصصات فنية وبدنية وطبية وإدارية مختلفة مما يعنى استغنائه عن أى كفاءات من الأجهزة المصرية. وخلال أيام سوف يتم التعاقد مع فيتوريا بمقابل 200 ألف دولار شهريا شاملة مرتبات جهازه المعاون ويواجه الاتحاد بالطبع أزمة التمويل لبقاء الجهاز الفنى فى مهمته واستمراريته حتى نهاية التعاقد والالتزام بكافة بنود التعاقد بين الطرفين. وقد تكشفت كل الأوراق مؤخرا بالنسبة لميزانيات اتحاد الكرة خلال الفترات المنقضية التى تعد وتحصى بالملايين سنويا.. والملاحظ أن كل اتحاد وكل لجنة تولت المسئولية خلال السنوات الأربع الماضية كان همها وسعيها كيفية «بعزقة» الفلوس والميزانيات وهو الأمر الذى جعل جمال علام رئيس اتحاد كرة القدم يصرح ويؤكد عقب انتخاب مجلسه التوافقى بأن خزينة اتحاد الكرة خاوية تماما ولا يوجد بها أى مليم، وأن أجور ومرتبات الجهاز الفنى الأسبق بقيادة كيروش غير متوافرة وقتها، وأن ميزانية الاتحاد وقتها «زيرو» وأن الرصيد «زيرو» حسب الميزانية التى تسلمها من اللجنة السابقة بقيادة أحمد مجاهد. التعاقد مع فيتوريا أزاح الكثير من الأسرار شبه الغامضة عن ميزانية الاتحاد الذى كان يكنز الأموال ويقوم بصرفها فى اتجاهات عديدة وأول تلك المصادر الأساسية للتمويل تجيء من دعم الاتحاد الدولى لكل الاتحادات الأهلية وبصورة رسمية، بالإضافة إلى إعانات أخرى خاصة بالإنشاءات وصيانة الملاعب وغيرها مما يجود به الاتحاد الدولى ولا أحد يعلم خبايا تلك الأموال التى يتم صرفها أولا بأول لدرجة جعلت آخر اللجان التى كانت مكلفة بالإشراف على اتحاد الكرة تؤكد إفلاس اتحاد الكرة وقتها!! والتمويل الثانى لاتحاد كرة القدم يجيء من الرعاة الذين يتملكون جوانب عديدة خاصة باللعبة والبطولات الداخلية والخارجية وهم ما نطلق نطلق عليهم «الرعاة الرسميون». بالإضافة إلى النسب المالية التى يتحصل عليها اتحاد الكرة عند توثيق عقد كل لاعب فى الأندية المختلفة وهذه الأموال تصل إلى مئات الملايين بالإضافة إلى عقود اللاعبين المحترفين وإجراءات انتقالاتهم من نادٍ مصرى إلى خارج البلاد. والمعروف أن فيتوريا كان مرشحا لتدريب الأهلى وقد طلب 400 ألف دولار شهريا وجهازه بعد التخفيض.. بينما ارتضى بنصف المبلغ لتدريب المنتخب لعلمه بأهمية تلك الخطوة فى مسيرته وكذا سوف تسلط عليه الأضواء لوجود النجم العالمى محمد صلاح بين صفوف الفراعنة. وطلب المدرب البرتغالى ضرورة التمهل قبل التعاقد مع أى مدرب أجنبى لتدريب الفريق الأوليمبى خاصة بعد أن علم بإمكانية الاتفاق مع باتريس بوميل الفرنسى الذى كان مرشحا أيضا لتدريب الفريق القومى الأول وهذا المدرب أصبح بالفعل قريبا جدا من تلك الخطوة ليبدأ مشواره مع المنتخب الأوليمبى. وكان فيتوريا قد شاهد عددا من مباريات المنتخب خاصة فى مشاركاته القوية فى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون وأبدى بعض الملاحظات على أداء بعض اللاعبين الكبار مشيرا إلى أن مهمته الأساسية تجديد الصفوف خاصة بعد دراسته لعدد من أداء فرق الدورى الممتاز التى طلب تجهيز العديد من اللقاءات لمشاهدتها.