لم تشهد العلاقات الأمريكية المصرية فتوراً فى تاريخها مثلما كان فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما.. منذ دخوله البيت الأبيض أدرك أوباما دور مصر المحورى فى العالم الإسلامى، فعندما عزم إطلاق استراتيجية جديدة نحو العالم الإسلامى أعلنها فى خطابه بجامعة القاهرة فى الرابع من يونيو عام 2009 تحت عنوان «بداية جديدة». قبيل خطاب أوباما الشهير انتقد تنظيم القاعدة فى كلمتين مصورتين لزعيم التنظيم الإرهابى أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهرى مزاعم التقارب الأمريكى للعالم الإسلامى.. كما رفض القائد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله على خامنئى وجماعة الإخوان المسلمين الخطاب المزمع لأوباما بالقاهرة.. آنذاك صرح الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بأن «جولة أوباما مرفوضة ما لم يسبقها تغيير حقيقى فى سياسة الإدارة الأمريكية نحو العرب والمسلمين».. وهو ما جعل الإدارة الأمريكية تصر على حضور ما لا يقل عن 10 أعضاء من الجماعة الإرهابية خطاب جامعة القاهرة ليسجل أوباما على نظام مبارك اعترافًا ضمنيًا باعتبار الإخوان المحظورة فصيلًا سياسيًا معارضًا.. وما أن سقط نظام مبارك بعد نحو عام ونصف العام من خطاب القاهرة كشفت هيلارى كلينتون، وزيرة خارجية إدارة أوباما، عن إجراء مباحثات مباشرة مع جماعة الإخوان لإيجاد حل للاضطرابات السياسية، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة سوف تتبع نهج «ننتظر ونرى» فيما يتعلق بمشاركة الإسلاميين فى المحادثات مع الحكومة المصرية.. وأضافت كلينتون: أن قرار الإخوان المسلمين بالتفاوض مع الحكومة المصرية يعنى دخولها فى نوع من الحوار الذى طالما تدفع إليه واشنطن.. فى نفس اليوم قال أوباما فى مقابلة مع تليفزيون أمريكى إنه «لا يعتقد أن مصر سترجع إلى ما كانت عليه».. وأعرب عن أمله فى ظهور حكومة منتخبة - تستطيع أمريكا أن تعمل معها كشريك- فى أقرب وقت.. وأضاف أن جماعة الإخوان المحظورة هى واحدة من أكبر الجماعات المعارضة والأكثر تنظيمًا فى مصر من بين الكثير من الفصائل السياسية، لكنها لا تلقى دعمًا من الأغلبية.. واعترف بأن بعض أطوار أيديولوجية الجماعة مناهضة للولايات المتحدة. فى 24 يونيو 2012 كان رد الفعل الأمريكى على إعلان فوز محمد مرسى على أعلى مستوى بخلاف بريطانيا وفرنسا ودول أخرى مهمة أصدرت وزارات خارجيتها بيانات تهنئة، وزارت كلينتون القاهرة فى 14 يوليو 2012.. وقالت للصحفيين إنها أجرت مباحثات مع الرئيس محمد مرسى وصفتها بالبنائة حول «العلاقات الواسعة والمستمرة بين الولاياتالمتحدة ومصر فى القرن ال21». فى 3 يوليو 2013 اليوم الذى صدر فيه قرار عزل مرسى وتعليق العمل بالدستور - أمر أوباما بمراجعة المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، وأعرب عن «قلقه العميق» بشأن القرار، إلا أنه لم يصف الإجراء بالانقلاب العسكرى. فى اليوم التالى حذرت الولاياتالمتحدة المسئولين المصريين مما أسمته الاعتقال التعسفى لمرسى وأنصاره. وفى الأيام التالية ومع زيادة وتيرة العنف لوحظ انخفاض مستوى التصريحات والبيانات الأمريكية وزيادتها فى نفس الوقت لتأتى على لسان متحدثى البيت الأبيض ووزارتى الخارجية والدفاع. وطالبت جين بساكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى ذلك الوقت، السلطات المصرية بالإفراج عن مرسى.. وفى 15 يوليو دعا بيل بيرنز، نائب وزير الخارجية الامريكى، إلى عملية «شاملة» فى زيارة إلى القاهرة بدأ خلالها عملية وساطة بين الإخوان والحكومة الانتقالية، ولكنها فشلت. رسائل القائد «قضية النمو السكانى فى منتهى الخطورة، لما نيجى من 2011 إلى اليوم ما يقرب من 20 مليون زيادة ، طيب يا ترى الأسعار بتبقى غالية ليه لأن حجم الطلب بيزيد.. وبالطريقة اللى احنا ماشيين فيها فى النمو السكانى كل الجهد اللى بنعمله.. إحنا مش بنمن على أهلنا وده دورنا ولو مش قادرين نمشى». ■ افتتاح المدينة الصناعية الغذائية بالسادات