وزير الدفاع الروسي: استسلام 1908 مسلحين من القوميين في «آزوفستال»

أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو استسلام 1908 مسلحين من القوميين الأوكرانيين حتى الآن، في مصنع «آزوفستال» في ماريوبول.
وأضاف شويجو، في اجتماع لهيئة رئاسة وزارة الدفاع الروسية اليوم: «يستمر حصار مجمع آزوفستال. وقد تم إجلاء المدنيين الذين احتجزهم القوميون الأوكرانيون هناك. وتم إنقاذ 177 شخصا بينهم 85 امرأة و 47 طفلا. وتلقى جميعهم المساعدة الطبية والنفسية المؤهلة الضرورية».
وأشار الوزير إلى أن القوميين المتعصبين المحاصرين في أقبية المصنع، باشروا في الاستسلام. في الوقت الحالي قام 1908 أشخاص بتسليم أسلحتهم.
ونوه الوزير كذلك، بأن 1387 شخصا من مشاة البحرية الأوكرانية ألقوا أسلحتهم من قبل.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، منذ بدايتها في 24 فبراير الماضي.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.