هيئة المحطات النووية توضح مستقبل الطاقة في مصر بعد الانتهاء من محطة الضبعة

كشفت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في العدد السادس من نشرتها الدورية عن "مستقبل الطاقة النووية في مصر بعد الانتهاء من إنشاء محطة الضبعة النووية".
وأوضحت الهيئة أنه فور انتهاء مرحلة الإنشاء وإجراء اختبارات التشغيل والحصول على إذن التشغيل للوحدات الأربعة بمحطة الضبعة النووية ستبدأ مرحلة تشغيل وصيانة وإدارة الوحدات من خلال الكوادر البشرية المصرية المدربة على أعمال التشغيل والصيانة والتي تكون مدعومة فنيا من خبراء الجانب الروسي لمدة 10 سنوات فقط لاكتساب الخبرة ولضمان تشغيل كفاءة المحطة.
وأضافت الهيئة أن البرنامج النووي المصري يتضمن خططا طموحة خاصة بالتوسع فى إنشاء المحطات النووية في موقع الضبعة وفي مواقع آخرى إضافية وذلك في إطار تعظيم نسبة مساهمة الطاقة النووية في مزيج الطاقة الكهربائية المنتجة مستقبلا.
وأشارت الهيئة إلى أن المشروع النووى لن يقتصر على محطة الضبعة فقط وذلك من خلال تعاون الهيئة مع الاستشاري الفني لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بإجراء دراسات على عدة مناطق بالسواحل المصرية لتحديد مواقع مرشحة للدراسات التفصيلية اللازمة لتقييم مدى صلاحية أي من هذه المواقع لإنشاء محطة نووية جديدة لتوليد الكهرباء.
وأضافت الهيئة أن تلك الدرسات انتهت باختيار موقعي شرق وغرب النجيلة على البحر المتوسط بمحافظة مطروح.
ومن ناحية آخرى، أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أنه من المتوقع أن يُصدر إذن قبول الإنشاء لموقع الضبعة النووي في بداية النصف الثاني من العام الجاري 2022، موكداً أنه تم تسليم كافة وثائق التراخيص اللازمة للحصول على إذن الإنشاء للوحدات الأربعة إلى هيئة الرقابة النووية والاشعاعية وهى الخطوة الأهم فى مراحل البرنامج النووى المصرى لتوليد الكهرباء.
وأضافت أنه وفقا للجدول الزمنى للمشروع من المفترض تشغيل الوحدة الأولى من المشروع فى عام 2028، لافتا إلى أنه سيتم تشغيل باقي المفاعلات تباعا ليتم تشغيلها بكامل قدرتها فى عام 2030.
يذكر أن مشروع الضبعة للطاقة النووية يهدف إلى بناء أربع وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، حيث أن مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء (NPPA) هي المالك والمشغل للمشروع، وتعتبر مؤسسة روساتوم (ROSATOM) الروسية والشركات التابعة لها المقاولين الرئيسيين حيث تم الاتفاق على الإنشاء والدعم في تشغيل المحطة النووية من خلال عدد من العقود وهى العقد الرئيسي (EPC) للهندسة والتوريد والبناء وعقد توريد الوقود وعقد دعم التشغيل والصيانة وكذلك عقد إدارة الوقود النووي المستهلك.
اقرأ أيضا | تعرف على تأثير محطة الضبعة النووية على الاقتصاد المصري والاستثمار