أصيبت امرأة جراء قصف القوات الأوكرانية لقرية جولوفتشينو في مقاطعة بيلجورود الروسية المتاخمة لحدود أوكرانيا. وأفاد رئيس مقاطعة بيلجورود، فياتشيسلاف جلادكوف، باستهداف من الجانب الأوكراني لقرية جولوفتشينو الواقعة بالقرب من الحدود: "كان هناك قصف من الجانب الأوكراني لقرية جولوفتشينو في منطقة جريفورونسكي. وهناك دمار". وأوضح أن سيدة من سكان المنطقة أصيبت نتيجة القصف، وهي تتلقى الآن كل الرعاية الطبية اللازمة". وتبلغ المسافة من الحدود الأوكرانية إلى قرية جولوفتشينو الروسية حوالي عشرة كيلومترات. واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين. وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق". ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".
