أشارت وسائل إعلام إلى وصول أول مرتزقة أجانب إلى أوكرانيا للمشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب الجيش الأوكراني. وقال أندريه كليموف، رئيس لجنة مجلس الاتحاد الفيدرالي لحماية سيادة الدولة في روسيا، إن المرتزقة الأجانب الذين يصلون إلى أوكرانيا يشكلون تهديدا بانتشار الإرهاب الدولي ليس فقط في كييف، ولكن أيضا لأقرب جيران أوكرانيا، بما في ذلك أوروبا. وفي وقت سابق، أفيد أن أوكرانيا تنشئ فيلقا أجنبيا للمتطوعين الأجانب، ووقع فولوديمير زيلينسكي مرسومًا بشأن نظام مؤقت من دون تأشيرة للأجانب الذين يسافرون إلى البلاد للمشاركة في الأعمال القتالية. وأضاف كليموف: "هناك تهديد حقيقي يلوح في الأفق على أوروبا - هذا هو خطر انتشار الإرهاب الدولي من أوكرانيا. لا يقتصر الأمر على توزيع الأسلحة هناك، ولا يقتصر الأمر على الدخول من دون تأشيرة إلى هناك اليوم لجميع المرتزقة الذين يريدون وأيضا بالقتال على أراضي أوكرانيا". ووفقًا للسيناتور الروسي، فإن مثل هذه الفئة لا تجلب أي شيء جيد "لا لمواطني أوكرانيا ولا لأقرب جيرانهم". وشدد على أن الدول التي تدعم الحملة المناهضة لروسيا "تبدو لها أنها توجه هذه القوة الإرهابية المظلمة في اتجاهنا. لكن قوة العمل تعادل قوة الرد". وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم (السابع) على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الجاري. واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين. وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق". وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة. ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا". إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، وانتهت المباحثات دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض، بل على النقيض، تحدثت بها وزارة الإعلام الأوكرانية عن تعرض العاصمة كييف لقصفٍ باليستيٍ من قبل القوات الروسية.