سجلت بريطانيا 53945 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الخميس 2 ديسمبر، في أعلى حصيلة يومية منذ 17 يوليو. وجاء هذا الارتفاع مع تفشي متحور "دلتا" وفرض إجراءات لكبح المتحور الجديد "أوميكرون" المثير للقلق. وزادت الحالات بنسبة 2.8 بالمئة خلال الأيام السبعة الماضية مقارنة بالأسبوع السابق، رغم انخفاض الوفيات بمعدل ثلاثة بالمئة خلال نفس المدة. وتم تسجيل 141 وفاة يوم الخميس انخفاضا من 171 يوم الأربعاء. كانت قد أوضحت رئيسة وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، جيني هاريز، أنه لا توجد إشارة على زيادة انتشار متحور فيروس كورونا "أوميكرون" في المملكة حتى الآن. وفي تصريحات لراديو" بي بي سي"، أشارت جيني هاريز إلى أن هناك خمس حالات إصابة مؤكدة بمتحور "أوميكرون" في بريطانيا، و10 حالات "محتملة للغاية"، موضحة أن "هذا لم يكن علامة على زيادة "فشل هدف الجين "S" في اختبارات "PCR" ببريطانيا، وهو سمة من سمات أوميكرون". وأضافت: "في جميع أنحاء البلاد نراقب ... فشل هدف الجين "S"، وهو نوع من القياس بالوكالة، ويمكن بعد ذلك إعطاء الأولوية للحالات المصابة بفشل هدف الجين "S" من أجل التسلسل الجيني الكامل". وأكملت: "لم نشهد ارتفاعًا ملحوظا في الإصابات العادية التي نشهدها في العادة، لذلك لا وجود لهذه الزيادة في الوقت الحالي". وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس. وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة. وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى. ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.