مروحية المريخ تتحدى صعاب «الكوكب الأحمر»

كانت الرحلة 14 لطائرة هليكوبتر المريخ (الإبداع) مجرد قفزة قصيرة من سطح المريخ، لكنها كانت نصرًا عظيمًا لناسا، فقد نجت المروحية Mars Ingenuity بعد انقطاع الاتصالات لمدة أسبوعين بسبب الاقتران الشمسي، عندما تسبب موقع الشمس في تشويش البيانات بين الأرض والمريخ، في الطيران مرة أخرى، منتصرة على عطل سابق ايضا، هدد المهمة بالطيران مرة أخرى، مما دفع مهندسي مختبر الدفع النفاث في ناسا للتفاؤل من جديد.
ومروحية الإبداع هي أول طائرة في التاريخ تقوم برحلة تعمل بالطاقة والتحكم على كوكب آخر، وقد تم تصميمها في الأصل للقيام بخمس رحلات توضيحية للتكنولوجيا فقط، لكنه ضاعف معايير مهمته الأصلية بأكثر من الضعف.
وتعد سعة استرداد مروحية المريخ بمثابة تجربة للعديد من المركبات الفضائية في مختبر الدفع النفاث JPL والحرف اليدوية مثل كاسيني، والتي تتجاوز أي توقعات ، وتجد دائمًا طريقة للخروج من المتاعب وتثير الإعجاب بالاكتشافات والإنجازات التاريخية.
وكسر مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا صمت الراديو على Ingenuity بأخبار سارة بإعادة مروحية المريخ إلى الجو لممارسة مهامها مرة أخرى، وعلى الرغم من أن مروحية الإبداع Ingenuity قد نفذت بالفعل رحلات رائعة، إلا أن الرحلة 14 كانت مجرد قفزة قصيرة، ومع ذلك كانت هامة للغاية.
وقد كانت هناك حاجة إلى البراعة لاختبار ما إذا كانت قادرة على الطيران عند عدد دورات أعلى في الدقيقة، حيث أنه في المرة الأخيرة التي حاولت فيها ذلك، أجبر عطل المروحية على إلغاء رحلتها.
ويوضح مختبر الدفع النفاث، أنه في المرة الأولى التي حاولوا فيها زيادة عدد الدورات في الدقيقة، وجدوا عطلًا في جهاز مؤازر بالمروحية، وهو مفتاح ميكانيكي للتحكم في المروحية، ومع ذلك فقد نجحت Ingenuity وكانت قادرًا على القيام بالرحلة، وتحدي كافة الصعاب التي واجهتها.