واشنطن وكالات الأنباء : قال وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان، إن «المملكة متمسكة بمكافحة الإرهاب مع حلفائها»، مؤكدا أن «المملكة لطالما طالبت بالكشف عن كل الوثائق المتعلقة باعتداءات 11 سبتمبر». وأضاف فرحان خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره النمساوى فى الرياض، أن «الوثائق الأمريكية كافة أكدت عدم تورط المملكة فى تلك الاعتداءات الإرهابية»، مشيرا إلى أن «السعودية شريكة فى مكافحة الإرهاب وستعمل دوما مع حلفائها فى هذا المجال». وتأتى تصريحات فرحان بعد نشر مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى أول وثيقة تتعلق بتحقيقه فى هجمات 11 سبتمبر، وذلك بناء على أمر تنفيذى أصدره الرئيس الأمريكى جو بايدن. وأكدت الوثيقة عدم وجود أى روابط بين الحكومة السعودية ومنفذى الهجوم، على عكس ما زعمته بعض أسر ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001. وحسب وكالة «أسوشييتد برس»، فإن الوثيقة، التى تتكون من 16 صفحة، تصف الاتصالات التى أجراها الخاطفون مع شركاء سعوديين فى الولاياتالمتحدة، لكنها لا تقدم دليلا على تواطؤ الحكومة السعودية فى المخطط. وتستند الوثيقة المنقحة بشدة، إلى مقابلات أجريت عام 2015 مع موظف فى القنصلية السعودية فى لوس أنجلوس تقدم لاحقا بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، وقبل سنوات كان قد تواصل بشكل متكرر مع مواطنين سعوديين قال المحققون إنهم قدموا «دعما لوجستيا كبيرا» للعديد من الخاطفين. على وجه الخصوص، يدور الحديث عن اتصالات المصدر، الذى حذف اسمه من الوثيقة حفاظا على السرية، مع مواطنيْن سعوديين آخرين، كان أحدهما يعمل أيضا فى القنصلية السعودية فى لوس أنجلوس، أما الآخر فقد يكون، وفقا لرواية مكتب التحقيقات الفيدرالي، عميلا للمخابرات السعودية. ونفت الحكومة السعودية منذ فترة طويلة أى تورط لها فى أحداث 11 سبتمبر. فى سياق مختلف، وبمناسبة ذكرى أحداث 11 سبتمبر، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى جو بايدن إن الأمريكيين المسلمين تعرضوا للاستهداف والعنف والتمييز والممارسات العنصرية عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.