ما بين فرط الحركة لدى الطفل وبين شقاوة الأطفال المعتادة فارق كبير يجب الانتباه له، فالشائع لدى الكثير من الأسر أن الحركة الزائدة لدى الأبناء ما هى إلا إحدى علامات النبوغ والذكاء، إلا أنها فى واقع الأمر تكون بمثابة جرس إنذار بضرورة الالتفات لهم ومتابعتهم للتأكد من أنهم لا يعانون من هذا المرض. التشتت.. عدم التركيز والاندفاع هى أحد السلوكيات المصاحبة لفرط الحركة والتى لابد من التوقف عندها حال وجدت لدى الطفل، ولأن لكل داء دواء وعلاجًا فهناك العديد من التدريبات والكورسات التى يخضع لها الطفل تحت إشراف طبيب لتوجيه ولتعديل هذا السلوك، "الأخبار" رصدت الظاهرة وناقشت الخبراء فى كيفية اكتشاف الحاله وخطوات علاجها. بداية تقول د.رحاب العوضى أستاذة علم النفس السلوكى إن فرط الحركة هو نوع من أنواع السلوك المضطرب وليس مرضا وبسهولة يكون له جلسات علاجية منذ الصغر، وللأسف فرط الحركة هو سلوك مضطرب غير مشهور مثل سلوك التوحد الأشهر ولهذا نجد أن طفل فرط الحركة متهم من أهله أنه شقى وعنيد ومتهم من المجتمع أنه طفل غير مهذب، وإذا اجتمع عدم الفهم من الأهل وسوء التفهم من المجتمع مثل المدرسة والنادى فتصبح النتيجة طفلًا عدوانيًا ناقمًا على المجتمع. وأشارت إلى أن الفيصل الأساسى فى التشخيص هو المقابلات أو الاستبيانات لأفراد الأسرة أو معلمى الطفل أو غيرهم من الأشخاص الذين يعرفون الطفل مثل مقدمى الرعاية، وتعد معايير اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط المذكورة فى الدليل التشخيصى والإحصائى للاضطرابات العقلية، DSM−5، الذى نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي. مقاييس تصنيف اضطراب نقص الانتباه هى القاعدة الأساسية للمختصين بمعنى ليس كل طفل هو لديه فرط الحركة. وفى نفس السياق أكد د. حمدى الكنيسى الخبير الإعلامى أن إلقاء الضوء على ظاهرة التنمر بين الأطفال، أو ظاهرة التحرش، أو ظواهر البلطجة يعتبر خطوة جيدة فى طريق التنوير والتثقيف للأجيال الجديدة حيث إن الأعمال الدرامية أيضا يقع على عاتقها مسئولية اجتماعية ثقيلة وهى المعرفة والمعالجة لكافة القضايا والأزمات التى يتعرض لها مختلف أفراد المجتمع والعمل على إعطاء حلول لها، وهو ما يجعل الدراما التليفزيونية ناجحة ومؤثرة وهادفة.
