تبدأ الحكومة مثل ما يحدث فى دول العالم المتحضر من الثلاثاء القادم تحديد مواعيد فتح وغلق المحال العامة وكنت قد كتبت عن ذلك أكثر من مقال للحد من انتشار فيروس كوروتا ورحمة المواطنين من الازعاج ولخفض الضوضاء وإعطاء فرصة للأجهزة المحلية للقيام بدورها فى رفع المخلفات والقمامة من الشوارع. مواعيد الفتح والغلق ستطبق على الجميع من السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء بالشتاء وحتى الحادية عشرة صيفا وتزداد ساعة يومى الخميس والجمعة وفى الإجازات والأعياد الرسمية.. أما المطاعم والكافيهات والبازارات بما فيها الموجودة بالمولات فتعمل من الخامسة فجرا وحتى الواحدة صباح اليوم التالى صيفاً وحتى منتصف الليل شتاء.. ويتم زيادتها ساعة فى نهاية الأسبوع وأيام الإجازات والأعياد مع استمرار خدمة "التيك أواى" وتوصيل الطلبات للمنازل على مدار ال"24 ساعة". المحال والورش داخل الكتلة السكنية تقرر أن تفتح من الثامنة صباحاً وتغلق بالسابعة مساءً فى الصيف والسادسة بالشتاء عدا محطات الوقود والورش الموجودة على الطرق والمرتبطة بالخدمات العاجلة ويجوز تعديل المواعيد بالمحافظات الساحلية والسياحية.. ويستثنى من تلك المواعيد محال البقالة و"السوبر ماركت" والمخابز والصيدليات وبعض الأنشطة الليلية مثل بيع الفواكه والخضروات والدواجن وأسواق الجملة..وستبدأ أشهر الصيف من الجمعة الأخيرة فى أبريل حتى الخميس الأخير من سبتمبر. ليس لدى أدنى مشكلة فى أكل "لقمة العيش" بالحلال وبذل الجهد لإنجاح المهمة بدقة.. ورغم أننا مازلنا نعيش فى فوضى الميكروباص الذى يقوده سائقون تحت تأثير المخدرات وإفزاع الركاب بأغانى المهرجانات والشرائط الدينية التى لا نعرف إن كان أصحابها من أهل العلم أو المدعين وهم كثر.. وانتشار ما يطلق عليهم "صراصير" الشوارع من قائدى "التوك توك" وهم أطفال وبلطجية ومدمنو "المخدرات" مطلقين أبواق أغانيهم المبتذلة مزاحمين المارة والسيارات على الطرق الرئيسية وفى الشوارع الضيقة.. خرج علينا فيروس جديد وهم سائقو الموتوسيكلات أو ما يطلق عليهم "الطيارين". هؤلاء. ديدان تخرج عليك من كل صوب وحدب لتوصيل الطلبات إلى المنازل.. يسابقون الريح على المحاور الرئيسية وفى الشوارع والحارات الضيقة مسبببن الكثير من الإزعاج والحوادث وبعضهم إيده طويلة يستولى على "كوتشى" أو حذاء او حتى "شبشب" تركته أمام إحدى الشقق أثناء مغادرتهم المنزل بعد توصيل الطلبات.. مصر غارقة فى فوضى المرورلغياب الوعى والأخلاق.
