في لقطة أعادت إلى الأذهان ما فعلة جورج بوش الأب في مناظرة عام 1992، قام المرشح الديمقراطي جو بايدن بالنظر في ساعته للتحقق من الوقت المتبقي لمناظرته الأخيرة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب. جاء ذلك عندما قالت مديرة المناظرة كريستن ويلكر إن الوقت المتبقي للمناظرة قليل وأنهم سينتقلون للحديث عن قضية التغير المناخي، هنا نظر بايدن في ساعته للتحقق من الوقت، وعلى الرغم من أن بايدن ظهر واثق في المناظرة الأخيرة إلا إن الحركة التي قام بها للتأكد من الوقت المتبقي في أعقاب تصريحات مديرة المناظرة، أعادت ما فعله بوش الاب وتسبب في كثير من الانتقادات له في ذلك الوقت. اقرأ أيضًا: سي إن إن: ترامب استمع لنصائح مستشاريه ولم يقاطع بايدن فعلى عكس بايدن الذي كان فقط يتحقق من الوقت كنتيجة لتصريحات مديرة المناظرة وفقًا لمجلة بوليتكو، اعتبر المراقبون حركة بوش الأب خلال مناظرته مع بيل كلينتون وروس بيرو عام 1992 علامة على شعوره بالملل خلال المناظرة الرئاسية، وتحديدًا بينما كان كلينتون يجيب على أحد أسئلة الحاضرين في المناظرة. تمكن المرشح الديمقراطي بيل كلينتون من الفوز في الانتخابات الرئاسية هذا العام محققًا الهزيمة على منافسة الجمهوري جورج بوش الأب في ذلك الوقت نتيجة لما أظهره كلينتون من تجاوب وتعاطف مستمر مع الجمهور والحاضرين في المناظرات على عكس ما كان يفعله بوش، والذي كان رئيسًا في ذلك الوقت، وعكست ردود أفعاله شعوره بالملل من المناظرة وقلة صبر على تلقي أسئلة الأمريكيين. ولكن يبدو أن حركة بايدن اللاإرادية هذه المرة لم تؤثر على آراء الأمريكيين، فوفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة سي إن إن في أعقاب المناظرة الرئاسية، فإن الفائز بالمناظرة الثانية هو الديمقراطي جو بايدن، وذلك بعدما صوت 53% ممن شاهدوا المناظرة لصالحه، بينما صوت 39% فقط لمصلحة دونالد ترامب. واستضافت قاعة جامعة بلمونت في مدينة ناشفيل بولاية تنيسي، المناظرة الرئاسية الأخيرة والتي استمرت كسابقتها لمدة 90 دقيقة، دون أن يتخللها أي فواصل إعلانية. وقسمت المناظرة الأخيرة إلى 6 مواضيع أساسية تحدث عنها كل مرشح، لمدة 15 دقيقة دون أي مقاطعات من جانب الطرف الآخر. وكانت لجنة المناظرات الرئاسية الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن المناظرة الأخيرة ستشهد تطبيق قواعد جديدة ومنها أن يمنح كل من ترامب وبايدن دقيقتين كاملتين للحديث، وخلال تلك الفترة يتم غلق سماعة الشخص الآخر لكي لا تحدث أي مقاطعة. وسبق تلك المناظرة مناظرة أولى أجريت في 29 سبتمبر الماضي، وكانت توصف على أنها فوضى عارمة بسبب مقاطعة كل مرشح للآخر، بينما جاءت إصابة دونالد ترامب بفيروس كورونا لتلغي المناظرة الثانية والتي كان من المقرر عقدها في 15 أكتوبر الجاري. وتتجه أنظار العالم إلى أمريكا في ال3 من نوفمبر لمعرفة الشخص الفائز بانتخابات الرئاسة بين كل من الجمهوري دونالد ترامب الساعي لولاية ثانية بالبيت الأبيض، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
