اتخذت محكمة القاهرة الجديدة الابتدائية، إجراءات احترازية ووقائية مشددة ضد فيروس كورونا المستجد، حيث ضربت المحكمة أروع الأمثال في الحفاظ على صحة وسلامة الحضور والمتهمين على حد سواء، والتزامها بكافة الإجراءات الاحترازية ضد كورونا. وأجرت "بوابة أخبار اليوم"، جولة داخل محكمة القاهرة الجديدة الابتدائية، لترصد عن قرب الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تقوم بها وزارة العدل، لمكافحة انتشار الفيروس المستجد. وخلال الجولة، رصدت عدسة "بوابة أخبار اليوم"، أكثر من وسيلة فعالة بجهود محمودة من المستشار عبد الحميد همام رئيس محكمة القاهرة الجديدة الابتدائية ومساعديه، بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار عمر مروان وزير العدل، لتجاوز الأزمة الصعبة والعبور بالشعب المصري العظيم إلى بر الأمان. وتضمنت الإجراءات، عدم السماح لأي متهم بالدخول إلى قفص الاتهام دون ارتداء الكمامة، وكذلك جميع العاملين بالمحكمة والمواطنين المترديين على قاعات المحكمة، فضلا عن طاقم حراسة المحكمة وأمناء السر وهيئة المحكمة، والبداية تكون من بوابة المحكمة، بحيث لا يُسمح لأحد بالدخول دون ارتداء قناع الوجة، ويتم تطبيق عقوبة صارمة على من يخالف تلك القرارات. الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل شملت الإجراءات ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي واتخاذ مسافات آمنة سواء بين الحضور في قاعة المحكمة أو المترديين على مكاتبها أمام الشبابيك، حيث وضعت علامات أرضية تحدد موضع قدم كل شخص حفاظًا على سلامته، كما تم تعليق ملصقات توعية للمواطنين بارتداء الكمامات واتباع الإجراءات الاحترازية تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا. وفي ساحات الانتظار، تم وضع علامة "ممنوع الجلوس" بين كل مقعد والآخر، لمراعاة المسافة الآمنة بين الأشخاص، فضلا عن التطهير والتعقيم المستمر لمبنى المحكمة كاملًا بجميع إداراته، ضد فيروس كورونا المستجد. وفي سياق متصل، أعلن وزير العدل المستشار عمر مروان، عودة جلسات الجنح والجنح المستأنف بالمحاكم في كافة أنحاء الجمهورية، لنظر القضايا المحبوس على ذمتها متهمين، وتلك المحجوزة للنطق الحكم، مضيفًا أنه سوف يتم عقد جلسات محاكم الأسرة بأنواعها وجلسات الدوائر المدنية الجزئية والكلية للنطق بالأحكام فقط، على أن يستمر العمل بذلك النظام لمدة أسبوعين تمهيدا لعودة جميع الدوائر المختلفة بكامل طاقاتها للعمل اعتبارا من 13 يونيو المقبل.
